شي وماكرون يتوصلان إلى اتفاقات مهمة بشأن التعاون الصيني-الفرنسي في المرحلة المقبلة
    توصل الرئيس الصيني شي جين بينغ و نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اتفاقات مهمة بشأن التعاون بين الصين وفرنسا في المرحلة المقبلة، وذلك خلال محادثة هاتفية جرت بينهما يوم الأربعاء(9 ديسمبر).
    وأوضح شي أنه في خضم تزايد عدم الاستقرار وعدم اليقين، فإن العالم المعاصر يدعو الدول الكبرى إلى الاضطلاع بمزيد من المسؤوليات.
    ووصف شي "الاستقلال والتفاهم المتبادل والاستشراف والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين" بأنها التطلعات الأصلية لإقامة علاقات دبلوماسية بين الصين وفرنسا. كما أشار إلى التوافق الهام بين البلدين بشأن ضرورة دعم التعددية وحماية النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة والحفاظ على النظام الدولي على أساس الاتفاقيات الدولية.
    وقال إنه يتحتم على البلدين الامتثال إلى تطلعاتهما الأصلية والالتزام بتوافقهما والمضي قدمًا في توجيه دفة العلاقات الصينية-الفرنسية بحزم وتعزيز التبادلات وتعميق التعاون والحفاظ على التواصل والتنسيق الوثيقين بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية.
    وشدد شي على أن الصين لديها ثقة كاملة في مسارها ونظريتها ونظامها وثقافتها، في حين تحترم مسار التنمية الذي اختارته شعوب الدول الأخرى بصفة مستقلة، مؤكدا أن بوسع الدول ذات الأنظمة الاجتماعية المختلفة احترام بعضها البعض والتعايش السلمي فيما بينها والسعي لتحقيق التنمية المشتركة.
    وفي إشارته إلى أن التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي يكتسب أهمية عالمية واستراتيجية أكبر في ظل الظروف الجديدة، قال الرئيس الصيني إنه مهما تبدل الوضع الدولي، فإن الصين ملتزمة بتعزيز التنمية الصحية والمستقرة لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وتأمل أن ينتهج الاتحاد الأوروبي سياسة إيجابية تجاه الصين.
    كما حث على بذل جهود مشتركة من أجل الإسراع بخطى المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، وإنجاح الحوار رفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي حول البيئة والمناخ وكذلك التعاون الرقمي، والارتقاء بالعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي إلى مستوى جديد.
    من جانبه، قال ماكرون إن فرنسا والصين أجرتا تعاونًا جيدًا في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وعززتا التبادلات والتعاون في مختلف المجالات بطريقة شاملة.
    وأوضح أن فرنسا في ضوء الاستقلال، كفضيلة سياستها الخارجية التقليدية، تولي أهمية كبرى لتنمية العلاقات مع الصين، ومستعدة للعمل مع الصين لتعميق التعاون الثنائي وكذلك التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين، معربًا عن أمله بشأن التوصل إلى اتفاقية استثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين في أقرب وقت ممكن.
    وقال ماكرون إن فرنسا تقدر مساهمة الصين الهامة في التوصل إلى اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، فضلًا عن دورها الرئيسي في تطوير لقاحات (كوفيد-19) وتخفيف الديون، لا سيما دعمها للدول النامية.
    وأشار إلى استعداد فرنسا لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين حيال القضايا العالمية والإقليمية الرئيسية مثل تغير المناخ والصحة العامة والتعاون مع الدول الإفريقية، مضيفا أنه يتطلع إلى زيارة الصين مجددًا في الوقت المناسب.
    أجرى زعيما البلدين مناقشات حول التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في المرحلة المقبلة، وتوصلا إلى عدد من الاتفاقات المهمة بشأن التعاون الثنائي في مجالات التبادلات البرلمانية والطب الحيوي واستكشاف القمر والمريخ والتفتيش الجمركي واستضافة الدورات الأولمبية ولقاحات كوفيد-19 ومواجهة التغير المناخي وغيرها من المجالات، ووجها الإدارات المعنية في البلدين إلى التعجيل بتنفيذها.
    كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية النووية الإيرانية وحماية الحياة البحرية بالقارة القطبية الجنوبية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق