أفاد اجتماع العمل الاقتصادي للحزب الشيوعي الصيني الذي اختتم مؤخراً أن الصين ستتخذ سياسة مستقرة بشأن الاقتصاد الكلي في عام 2021، من أجل الحفاظ على استدامة نموه، وتعزيز انتعاشه.
ورغم أن الاقتصاد الصيني يسير في المرحلة الحالية على الانتعاش الملحوظ بشكل عام، إلا أن بعض القطاعات لم تعد إلى مسيرة نموها المعتادة، في حين أن الأوضاع الاقتصادية للعام المقبل ستبقى معقدة ومليئة بالمخاطر، لهذا، فلا شك أن الحفاظ على استمرارية سياسة الاقتصاد الكلي واستقرارها واستدامتها سيسهم في توفير الظروف المواتية للانتعاش الاقتصادي في العام الجديد.
في السياق ذاته، نشرت الحكومة الصينية مؤخراً بيانات للنمو الاقتصادي للأشهر الـ11 الأولى لعام 2020،أشارت فيها إلى أن قطاعات الصناعة والبيع بالتجزئة والاستثمار تنمو نمواً مطرداً، وهو الأمر الذي يضخ ثقة بلدان العالم بتحسن الوضع الاقتصادي العالمي في عام 2021.
سواء كان ذلك لزيادة الثقة في الانتعاش الاقتصادي ، أو إصلاح سلاسل التوريد والسلاسل الصناعية العالمية ، أو الاستمرار في توسيع الانفتاح ، لا يمكن فصل تنمية الصين عن العالم ، ولا يمكن فصل الانتعاش الاقتصادي العالمي عن مساهمة الصين. إن الانتعاش الحالي لاقتصاد الصين لم يتحقق بسهولة ، وترك كل خطوة في المستقبل تمضي بثبات ليس فقط ما ينتظره الصينيون بعد تجربة عام 2020 غير العادية ، ولكن أيضًا الثقة التي تحتاجها شعوب العالم و على راسها الدول التي مازالت تكافح للهروب من تهديد فيروس كوفيد-19 و الشعوب التي تسعى للعودة إلى الحياة الطبيعية.