وانغ يي يشدد على أهمية استقرار العلاقات الصينية-الروسية في عالم مضطرب

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الثلاثاء (22ديسمبر)، إنه كلما ازداد العالم اضطرابا، ينبغي أن تكون العلاقات الصينية-الروسية أكثر استقرارا، وتزداد قيمة التنسيق الاستراتيجي الشامل الثنائي بين الجانبين بالنسبة للبلدين والعالم أجمع.

وفي مكالمة هاتفية، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أشار وانغ إلى أن العلاقات الصينية-الروسية رفيعة المستوى ولها خصوصيتها، قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في مؤتمره الصحفي السنوي على أنه أقام قدرا كبيرا من الثقة المتبادلة والصداقة العميقة مع نظيره الصيني شي جين بينغ. 

وأشار وانغ إلى أن البلدين لديهما أرضية مشتركة في العديد من القضايا التي تتفق الصين بشدة مع روسيا بشأنها. 

وأضاف أن الدولتين ساعدتا بعضهما البعض في التعاون بشأن مكافحة مرض (كوفيد-19) ودعمتا بعضهما البعض في التعاون العملي، وأحرزتا سلسلة من النتائج التي تحققت بجهود بالغة.

وأوضح أن الجانبين دعما بقوة التعددية، ولعبا دورا رائدا في التعاون الدولي بشأن مكافحة المرض، وكافحا بقوة ضد الفيروسات السياسية، وقاما معا بحماية الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن العام القادم ستكون له أهمية خاصة لكل من البلدين، مضيفا أن الصين ستكمل إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وتحقق الهدف المئوي الأول، ومن ثم ستبدأ في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.

ولفت أيضا إلى أن روسيا ستدفع بشكل شامل تنفيذ مجموعة من أهداف التنمية الوطنية بحلول 2030، قائلا إنه يتعين على الجانبين إفساح المجال كاملا أمام المميزات الخاصة للحقيقة التي مفادها أنه يمكن للصين وروسيا تبادل توفير الفرص التنموية، من شأنه دفع تنمية ونهوض الدولتين من خلال أفكار وتدابير جديدة للتعاون.

من جانبه، أشاد لافروف بالتقدم الذي تحقق في العلاقات الثنائية هذا العام، قائلا إنه في مواجهة خلفية تفشي الوباء، حافظت الصين مع روسيا على التبادلات عالية المستوى، وازداد عمق التعاون العملي بينهما في مختلف المجالات.

وأوضح أن روسيا سعيدة بالتعاون بين الدولتين في مكافحة المرض، مضيفا أنه يأمل من الجانبين مواصلة تعزيز التنسيق الاستراتيجي، وإقامة أنشطة الاحتفالات بالذكرى الـ20  لتوقيع المعاهدة الصينية-الروسية لحسن الجوار والتعاون الودي، بشكل مشترك العام القادم، لتدشين مستقبل العلاقات الثنائية.

وأكد لافروف أنه ينبغي على الجانبين إبداء القوة في معارضة الأفعال الأمريكية التي تقوض التعددية، ومقاومة العرقلة الأمريكية لروسيا والصين، وحماية القانون الدولي، والحفاظ على المصالح المشتركة للبلدين، وحماية الاستقرار والتعاون الدوليين.  

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق