عند استعراض العلاقات الصينية الأمريكية في السنوات الأربع الماضية، تبرز حقيقة لا يمكن إنكارها: بسبب إعتبار بعض السياسيين الأمريكيين الصين منافسًا استراتيجيًا وارتكابهم لأخطاء في سياستهم تجاه الصين، فقد شهدت العلاقات الصينية الأمريكية مرحلة صعبة أضرت بالسلام والاستقرار العالميين بشكل كبير.
من الواضح أن النظرة الصحيحة للصين هي شرط أساسي لتبني الإدارة الأمريكية الجديدة سياسة موضوعية وهادئة تجاه الصين، كما أنها مفتاح لتحقيق انفراج في العلاقات الصينية الأمريكية.
خلال اللقاء الافتراضي الذي جرى بين يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، وبين أعضاء لجنة العلاقات الأمريكية-الصينية، يوم 2 فبراير، طرح يانغ عدة توصيات بشأن دفع عودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي، أولها هو تخلي الجانب الأمريكي عن عقلية المجموع الصفري بين القوى الكبرى، وفهم الصين بمنظور صحيح، وبذل جهود مع الجانب الصيني للحفاظ على الاتجاه الصائب لنمو العلاقات الثنائية.

هذا هو أحدث بيان صادر عن الصين حول العلاقات الثنائية منذ أن أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن رغبته في دفع التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية في نوفمبر من العام الماضي، مما يظهر رغبة الصين في التعايش بسلام مع الولايات المتحدة.

إن الصين ترغب في تحقيق التعايش السلمي والتعاون والفوز المشترك مع الجانب الأمريكي وستواصل حماية السيادة والأمن والمصالح التنموية الوطنية بعزم، وهذا هو الموقف صحيح الذي يجب أن تتخذه الإدارة لأمريكية الجديدة لمعرفة الصين.

وفي الوضع الحالي يتمتع الجانبان الصيني والأمريكي بآفاق تعاونية واسعة في مجالات مكافحة الوباء والانتعاش الاقتصادي وتغيرات المناخ، سيدل التاريخ مرة أخرى على أن التعاون الصيني الأمريكي يلبي تطلعات الشعوب ويتماشى مع التيار العالمي.