ترأس الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء(9 فبراير) قمة قادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا، عن طريق تقنية الفيديو، وألقى كلمة رئيسية تضمنت أربعة اقتراحات حول تطوير "تعاون 17 + 1" في ظل الوضع الجديد، وأعلن عن سلسلة من الإجراءات المهمة في هذا الخصوص، الأمر الذي لا يظهر فقط حرص الصين على العمل المشترك مع دول وسط وشرق أوروبا للتغلب على الصعوبات الراهنة، بل يحدد أيضا اتجاه تطوير التعاون العملي بين الجانبين.
ودعا الرئيس شي الجانبين إلى مواجهة التحديات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، والتركيز على الترابط والتواصل، والتمسك بمبدأ التعاون الفعال، وتعزيز التنمية الخضراء، ما قدم توجيهات للتعاون بين الصين ودول شرق ووسط أوروبا في المرحلة المقبلة، وجسد التزام الصين بمسؤولياتها بشأن حفز النمو العالمي.
وخلال هذه القمة الافتراضية، أعلن الجانب الصيني عن سلسلة من مبادرات التعاون، التي تحتوي على دفع بناء مشروع سكك الحديد التي تربط بين المجر وصربيا، وغيرها من مشاريع مبادرة الحزام والطريق، وتعميق التعاون الجمركي في الأمن التجاري والتخليص السريع، وتضخيم حجم الواردات الصينية من سلع بلدان شرق ووسط أوروبا، ودفع تنمية الاقتصاد الأخضر.
" سنستورد بضائع تزيد قيمتها عن 170 مليار دولار أمريكي من دول وسط وشرق أوروبا في السنوات الخمس المقبلة "، "نسعى جاهدين لمضاعفة واردات الصين من المنتجات الزراعية من بلدان وسط وشرق أوروبا في السنوات الخمس المقبلة وزيادة حجم التجارة الزراعية الثنائية بنسبة 50%"... من المتوقع أن تزيد هذه المبادرات الصينية من إثراء الخيارات الاستهلاكية للشعب الصيني من ناحية، ومن ناحية أخرى تخلق فرصًا تجارية ضخمة لدول وسط وشرق أوروبا لدخول السوق الصينية.