تعليق: "شتلاتٌ صغيرة" تعبِّر عن التزام الصين الراسخ بالتصدي لتغير المُناخ!!

تعليق: "شتلاتٌ صغيرة" تعبِّر عن التزام الصين الراسخ بالتصدي لتغير المُناخ!!_fororder_1125814947_15859964725161n

الـ 12 من مارس كل عام هو يوم زراعة الأشجار في الصين.
ووفقًا لما هو مُتبع، يشارك قادة الحزب والدولة في أنشطة زراعة الأشجار الطوعية مع الكوادر القيادية والجماهير ربيع كل سنة.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس شي جين بينغ: إن "أهمية يوم زراعة الأشجار تكمن في ترسيخ الوعي بمفهوم الحضارة البيئية".
والشتلات الصغيرة، التي تغرس في مثل هذا اليوم، تعبر عن التزام الصين بتعزيز التقدم في حوكمة المناخ العالمية، وترمز إلى إيمانها وتصميمها على السير في طريق التنمية الخضراء.
وتلك الشتلات ستنمو لتصبح أشجارًا عملاقة في المستقبل القريب، وتتحول إلى لافتات مضيئة على طريق التنمية الخضراء.
لقد أصبحت الصين، بعد أكثر من 40 عامًا من مسيرة الإصلاح والانفتاح، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكن الحكومة تدرك أيضًا أنها لا تستطيع الاستمرار في جني المكاسب الاقتصادية على حساب الضرر البيئي.
تعليق: "شتلاتٌ صغيرة" تعبِّر عن التزام الصين الراسخ بالتصدي لتغير المُناخ!!_fororder_1125814947_15859964297291n
ونعود بالذاكرة إلى الـ15 أغسطس عام 2005م، عندما زار شي جين بينغ أمين لجنة الحزب بمقاطعة تشجيانغ آنذاك، قرية يوتسون، وأطلق لأول مرة مفهوم التنمية المشهور المتمثل في قوله: "الجبال الخضراء هي جبال من الذهب والفضة".
وفي السنوات الأخيرة، حرصت الصين على تطبيق مفهوم: "التنمية الاقتصادية لا يمكن أن تكون على حساب الضرر البيئي، والحماية البيئية هي ذاتها تطوير القوى المنتجة"، بالإضافة إلى التزامها الصارم بمسار التنمية الخضراء.
و"المجتمع الرغيد الحياة على نحو شامل"، الذي تسعى الدولة لتحقيقه يحمل في طياته مفهوم التنمية الشاملة للاقتصاد والمجتمع والسياسة والثقافة والحضارة البيئية.
ولنا أن نلاحظ أن الصين لم تلجأ إلى بناء مصانع الأسمنت أو غيرها من الصناعات كثيفة العمالة، التي تحقق نتائج سريعة في أعمال مكافحة الفقر، لكنّ أضرارها  كبيرة على البيئة، وبدلا من ذلك كان تركيزها منصباً على تطوير المنتجات الزراعية المميزة وقطاع السياحة.
وأثبتت النتائج أنه اختيار حكيم، فهو لم يحقق هدف التخفيف من حدة الفقر فحسب، بل حافظ أيضًا على المياه والجبال الخضراء والثروات الطبيعية الأخرى.
ومع أن الصين لا تزال في مصاف الدول النامية في الوقت الحالي، وستظل التنمية الاقتصادية مهمة رئيسية على جدول أعمالها لفترة طويلة من الزمن، فإنها في الوقت نفسه، تتحمل مسؤولياتها كدولة كبيرة تجاه المجتمع الدولي، وهي ملتزمة بتحقيق الرفاهية للبشرية جمعاء.
تعليق: "شتلاتٌ صغيرة" تعبِّر عن التزام الصين الراسخ بالتصدي لتغير المُناخ!!_fororder_1125814947_15859964992491n
وقد أعلن الرئيس شي جين بينغ، خلال المناقشةالعامة للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 22 من سبتمبر الماضي، أن الصين ستزيد إسهامها في مجال حماية البيئة، وستتبنى سياسات وتدابير أكثر قوة، وتسعى جاهدة للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 م، وتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2060م، وهذا ليس فقط التزاماً جاداً منها تجاه العالم فحسب، بل أيضًا دليل تنميتها المستقبلية.
وتقرير عمل الحكومة، الذي قدمه رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ في افتتاح الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، قبل أيام قليلة، أكد على ضرورة القيام بإجراءات قوية، هذا العام، لبلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق حياد الكربون في الموعدين المقررين، وصياغة خطة العمل المطلوبة لإنجاز هذا الهدف.
كما ستنفذ الصين، في السنوات الخمس المقبلة، هدف الإسهام المحدد وطنياً في اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ لعام 2030، وستخفض استهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13.5% و18% على التوالي، في حين يبلغ معدل التغطية الحرجية 24.1%.
إن عالم اليوم يواجه تحديات غير مسبوقة قادمة من الطبيعة، من الفيروسات التي تتفشى على نطاق عالمي، إلى حرائق الغابات الأسترالية التي استمرت أربعة أشهر، إلى درجات الحرارة المنخفضة والعواصف الثلجية النادرة في جنوب الولايات المتحدة، وهذه الدروس المؤلمة تذكرنا جميعاً أن التنمية المستدامة هي الحل طويل الأمد.
والصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتأسيس مفهوم تنموي جديد قائم على الابتكار والتنسيق والاقتصاد الأخضر والانفتاح والتشارك، وستعمل على توحيد الجهود واستجماع القوة اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة عالية الجودة، التي تزدان خلفيتها المشرقة باللون الأخضر.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق