أصدرت أعلى سلطة تشريعية صينية أمس الخميس (11 مارس) قرارا  حول تحسين النظام الانتخابي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بعد التصويت بالأغلبية. وصفق النواب تصفيقاً طويلاً لإجازته، موضحين أن "القرار" يعكس تطلعات الشعب، وسيعزز بشكل فعال ومنظم تطوير نظام ديمقراطي مناسب مع ظروف هونغ كونغ الواقعية، وسيحمي الحقوق الديمقراطية لدى مواطنيها بشكل أوسع.

وأثبت ما حدث في هونغ كونغ خلال المدة الأخيرة أن تلك القوى المناهضة للصين والتي تهتف "بالديمقراطية" كل يوم هي مدمرة للديمقراطية في المنطقة. وهم استغلوا الثغرات الموجودة في النظام الانتخابي السابق في هونغ كونغ وتلاعبوا بمختلف الانتخابات المحلية لدخول هيكل حكم المنطقة الإدارية الخاصة، وشلوا أعمال مجلسها التشريعي، وعرقلوا حكومتها في تنفيذ سلطتها وفقًا للقانون، وألحقوا أضرارًا جسيمة بممارسة مواطنيها لحقوقهم الديمقراطية.

هونغ كونغ هي منطقة إدارية محلية في الصين. وبناءً على مسؤولية أعلى سلطة تشريعية صينية، فتحسين النظام الانتخابي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة على المستوى الدستوري لضمان "الوطنيون يحكمون هونغ كونغ"، يعتبر حماية قوية للنظام الديمقراطي في المنطقة.

.وفقا للقرار، ليس من الصعب على العالم الخارجي أن يرى تصميم الحكومة المركزية الصينية على تعزيز تطوير النظام الديمقراطي في هونغ كونغ. خذ نظام لجنة الانتخابات كمثال، فهو جوهر النظام الانتخابي لهونغ كونغ وعدل القرار تكوينه ووظائفه.

ستتألف لجنة الانتخابات المستقبلية في هونغ كونغ من 1500 عضو من خمسة قطاعات بالمقارنة مع اللجنة السابقة المكونة من 1200 عضو ينتمون إلى أربعة قطاعات، مما يجسد مبدأ المشاركة المتوازنة ويساعد على توحيد جميع قطاعات وحماية المصالح العامة في مجتمع هونغ كونغ.

في السنوات الأخيرة، استخدم المزيد من مؤيدي استقلال هونغ كونغ والراديكاليين المحليين ثغرات في النظام الانتخابي ليصبحوا أعضاء المجلس التشريعي، مما تسبب في تدهور البيئة السياسية في هونغ كونغ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إعطاء لجنة الانتخابات وظيفة تسمية المرشحين للمجلس التشريعي يساعد على تسمية المرشحين الذين لا يقتصر دورهم على مصالح قطاع أو منطقة أو مجموعة سياسية معينة، حتى يتمكنوا من حماية المصالح العامة للشعب بشكل أفضل.

وبسبب هذا، فقد حظي "القرار" بدعم واسع النطاق من جميع مناحي الحياة في هونغ كونغ. قالت كاري لام، الرئيسة التنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في بيان إن حكومة المنطقة الإدارية الخاصة ستقدم المشورة للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بشأن تشكيل القطاعات الخمسة للجنة الانتخابات لضمان استيفاء لجنة الانتخابات للمتطلبات. قبل ذلك، اعتقدت لي هوي تشيونغ، عضوة اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، في مقابلة مع مجموعة الصين للاعلام أنه بعد تحسين نظام انتخابات منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، فإن الثقافة البرلمانية والإيكولوجيا السياسية لهونغ كونغ ستصبح أكثر صحة.

على النطاق العالمي، يعد إصلاح وتحسين النظام الانتخابي على أساس الوضع الواقعي للبلاد اتجاهًا عاما في تطوير الديمقراطية. أثناء الحكم الاستعماري لهونغ كونغ، تم تعيين حاكم هونغ كونغ من قبل الحكومة البريطانية ولم يتم انتخابه بشكل ديمقراطي أبدًا. ولم يكن لأبناء هونغ كونغ حتى الحق في التظاهر في الشوارع، ولم تكن هناك ديمقراطية على الإطلاق. بعد عودة هونغ كونغ إلى الوطن، عززت الحكومة المركزية الصينية بثبات التطور التدريجي والمنظم للنظام الديمقراطي في هونغ كونغ، وحمت سكان هونغ كونغ لممارسة حقوقهم الديمقراطية إلى أقصى حد. إن تحسين النظام الانتخابي لمنطقة هونغ كونغ هذه المرة سيعزز بلا شك جودة الديمقراطية في هونغ كونغ ويساعدها على تطوير الديمقراطية عالية الجودة.

لاحظنا أن تحسين نظام انتخابات منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة على أساس مبدأ "الوطنيون يحكمون هونغ كونغ" هو استكشاف مفيد لجهود الصين في تحسين نظام الانتخابات المحلية في إطار فرضية حماية السيادة والأمن الوطنيين.