بقلم مشيرة جيوي

"لقد بثَ لنا برنامج ’نبت الربيع‘ وغيره من الإجراءات الأمل في نفوسنا للتغلب على الوباء ..."

هكذا قال جين قوه تشونغ، رئيس غرفة التجارة الصينية لسوق التنين في مدينة دبي الإماراتية، تعليقا على برنامج "نبت الربيع" التي أطلقته وزارة الخارجية الصينية لمساعدة مواطنيها خارج البلاد  لتلقي  لقاحات ضد كورونا.

بالإضافة إلى برنامج "نبت الربيع"، أعلنت الصين مؤخرًا عن طرح شهادات صحية للمسافرين الدوليين ورقمنة الخدمات القنصلية في الخارج من أجل تسهيل التدفق الآمن والمنظم للأفراد.

هذه هي الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الصين لمساعدة مواطنيها في الخارج على مكافحة الوباء مع استمرارها في تقديم اللقاحات وتصديرها إلى العديد من البلدان والمشاركة بنشاط في التعاون الدولي في مجال اللقاحات.

قوبلت هذه الإجراءات الجديدة للحكومة الصينية بإشادات الطلاب الصينيين في الخارج مثل جين قوه تشونغ، وهم يعتقدون أن هذه الإجراءات تستجيب بشكل مباشر لهممهما ومخاوفهم.

يذكرني هذا أنه في العام الماضي، تخلى الآلاف من الصينيين في الخارج عن فرصة لم شملهم مع أقاربهم في الصين من أجل التعاون مع مختلف التدابير الوقائية المتخذة في الوطن وحماية صحة أنفسهم وعائلاتهم، وبذلك قدموا مساهماتهم الخاصة لحماية النتائج التي حققتها البلاد بشق الأنفس للسيطرة على الوباء واستئناف العمل والإنتاج.

ومع ذلك، سعتْ بعض وسائل الإعلام الأجنبية إلى تشويه شروط الدخول ومعايير الاختبارات وإجراءاتها التي وضعتها الحكومة الصينية، في محاولة لإشاعة البلبلة بين المواطنين المقيمين في البر الرئيسي والمواطنين في الخارج.

الإجراءات الجديدة وإشادات الصينيين المغتربين بها أعطت تحذيراً للأشخاص ذوي الدوافع الخفية مفَادُه: ان وحدة الأمة الصينية عصي تدميرها على بعض الأفراد والجماعات فلا تُحاول لفتَ الانظار إلى نفسك من خلال تلفيق تهم باطلة.

خلال عملية الكفاح ضد وباء كورونا، ظل "الشعب أولاً" و"الحياة أولاً" مفهومين ينفذهما الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية، وينطبق الشيء نفسه على الصينيين المغتربين والطلاب المبعوثين. منذ تفشي الوباء، لم يغب اهتمام الوطن الأم بأبنائه في الخارج، من خلال القنوات الرسمية مثل السفارات والقنصليات في الخارج، سواء من خلال تقديم المواد الوقائية وإلقاء المحاضرات عن طرق الوقاية من الوباء ومكافحته وتوفير منصات التشخيص والعلاج السحابية...

أما إطلاق برنامج "نبت الربيع" فهو خطوة جديدة من قبل وزارة الخارجية الصينية لتنفيذ مفهوم "الدبلوماسية من أجل الشعب".

في يوم ال15 من الشهر الجاري، أطلقت السفارة الصينية في مصر برنامج "نبت الربيع"، حيث سيتم تطعيم أكثر من 5000 مواطن صيني في مصر على دفعات بلقاحات فيروس كورونا المنتجة في الصين.

الربيع يجلب الأمل واللقاحات تعزز الثقة. إن ما وراء "نبت الربيع" هو شوق الوطن الأم الى أبنائه في الخارج.