تعليق: التعاون العملي الصيني العربي يصل إلى مستوى جديد

تعليق: التعاون العملي الصيني العربي يصل إلى مستوى جديد_fororder_111

عُقد مؤتمر رجال الأعمال التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي مؤخرًا في بكين، تحت شعار "دفع التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي الموجه نحو المستقبل بشكل مشترك"، حيث أجرى مسؤولون حكوميون ورجال أعمال من الصين والدول العربية وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة تبادلات ومناقشات متعمقة، وأصدروا صوتا قويا لدفع التعاون متبادل المنفعة بين الصين والدول العربية وتحقيق الازدهارالمشترك.
كمنصة مهمة للتبادلات التجارية، سيعمل مؤتمر رجال الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي على إطلاق إمكانات التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي.
قال كمال حسن علي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ، إن الصين وجامعة الدول العربية ملتزمتان منذ فترة طويلة بتعميق العلاقات الصينية العربية، وإن تجربة الصين في التنسيق بين الوقاية من الوباء ومكافحته والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ذات أهمية كبيرة للدول العربية. شهد التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة، ويعتقد أن مؤتمر رجال الأعمال هذا سيساعد الصين والدول العربية على التعامل بشكل مشترك مع تأثير الوباء وتعميق التعاون في مجالي التجارة والاستثمار.
أكد المشاركون من الجانب العربي أهمية آلية مؤتمر رجال الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي في بناء علاقات صينية عربية متبادلة المنفعة ومربحة للجانبين. وقالوا إن الصين جاذبة للغاية للمستثمرين الأجانب وتعد وجهة استثمارية مهمة للدول العربية، وتتمتع الصين بقدرات تصنيعية قوية والمنتجات الصينية لديها قدرة تنافسية قوية في السوق العربية، هناك آفاق واسعة للتعاون الصيني العربي في مجالات التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والبنية التحتية والصحة وغيرها من المجالات. وأعربوا عن أملهم في تعزيز التضامن والتعاون بين الصين والدول العربية والعمل معا للتغلب على الآثار السلبية للوباء على الاقتصاد والمجتمع.
في السنوات الأخيرة، وبفضل الجهود المشتركة للحكومات ومجتمعات الأعمال الصينية والعربية، تم إنشاء مؤتمر رجال الأعمال الصيني العربي وندوة الاستثمار الصينية العربية ومؤتمر الطاقة الصيني العربي وآليات أخرى ، مما دفع بشكل فعال التنمية الشاملة والسريعة للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي. مع التحسين المستمر لهذه السلسلة من آليات التبادل وتعميق بناء "الحزام والطريق"، أدى التطور السريع في التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي إلى فرص تنموية جديدة.
ورغم تأثير الوباء، تشهد العلاقات الصينية العربية تطورا مستمرا. كان ملك المملكة العربية السعودية أول رئيس دولة أجنبي اتصل بالرئيس الصيني شي جين بينغ لدعم الصين في مكافحة الوباء، وكانت الإمارات أول دولة قبلت اختبار المرحلة الثالثة للقاحات الصينية، ووضعت الصين والدول العربية نموذجًا جديدًا في مكافحة الوباء. في عام 2020 ، وصل حجم التجارة بين الصين والدول العربية إلى 240 مليار دولار أمريكي، وتحتل الصين مرتبة قوية باعتبارها أكبر شريك تجاري للدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استئناف العمل والإنتاج لمشاريع "الحزام والطريق" الصينية العربية الرئيسية يسير بطريقة منظمة، ويتطور التعاون عالي التقنية مثل الذكاء الاصطناعي والفضاء بشكل سلس.
تكمل الصين والدول العربية بعضهما البعض اقتصاديا، ولكل منهما مزايا في الموارد والأسواق والتكنولوجيا والإدارة والموارد البشرية. تتمتع الشركات الصينية والعربية بإمكانيات هائلة للتعاون في مجالات الزراعة والتمويل والتجارة والخدمات اللوجستية والطاقة الجديدة وحماية البيئة وتنمية الموارد البشرية.
تلتزم الصين والدول العربية دائما بالمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين. ومن المعتقد أنه من خلال الجهود المشتركة للجانبين، فإن التعاون بين الصين والدول العربية في بناء "الحزام والطريق" سيفتح آفاقا أوسع للتعاون الشامل والتنمية المشتركة والشراكة الاستراتيجية الصينية العربية الموجهة نحو المستقبل. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق