أفادت مصادر أمريكية بأن الولايات المتحدة وإيران تعتزمان استئناف المحادثات غير المباشرة في فيينا بالنمسا يوم الخميس (15 ابريل) لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015. في اليوم السابق ، أوضح االمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أنه إذا أرادت الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني ، فعليها أن ترفع العقوبات المفروضة على  إيران أولا.

وتعد  إيران هي إحدى ضحايا سياسات التدخل الأمريكي. أشار الأستاذ  جوزيف ناي من جامعة هارفارد ذات مرة إلى أن الولايات المتحدة ظلت تتبع سياسة التدخل لأكثر من 70 عامًا بعد الحرب العالمية الثانية : من الغزو العسكري والعقوبات والقمع ، إلى التحريض على الشغب ... بهدف الحفاظ على هيمنتها المطلقة على العالم ، فيمكن القول إن سياستها المتمثلة في التدخل في الشوؤن الداخلية للدول الأخرى منتشرة   في كل أرجاء العالم.

وحتى  في ظل انتشار وباء كورونا في العالم كله، ما زالت الولايات المتحدة ترفض عقوبات أحادية الجانب على العديد من الدول ، الأمر الذي يضر بالتضامن العالمي لمكافحة الوباء ويفاقم الأزمة الإنسانية.

ومن المعروف أن عدم التدخل في الشؤون الداخلية هو مبدأ أساسي لميثاق الأمم المتحدة وحقيقة بديهية دولية. فقيمة الولايات المتحدة ليست قيمة دولية ، والقواعد التي وضعتها الولايات المتحدة ليست قواعد دولية.