تعليق: التعاون الأخضر الصيني العربي يتمتع بامكانات غير محدودة في التصدي لتغير المناخ

 

تعليق: التعاون الأخضر الصيني العربي يتمتع بامكانات غير محدودة في التصدي لتغير المناخ_fororder_423.JPG

أصبحت قضية تغير المناخ موضوعا ساخنا مرة أخرى في الرأي العام الدولي. في مواجهة القضايا المتزايدة الخطورة مثل تغير المناخ العالمي، وفقدان التنوع البيولوجي، وزيادة التصحر، برزت ضرورة وإلحاح جميع الدول للاستجابة المشتركة للتحديات. وبالنسبة للصين والدول العربية، لدى الجانبين آفاق واسعة للتعاون في هذا المجال.
أدى ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار وتكثف العواصف الرملية الشديدة والتصحر إلى ظهور تحديات مناخية كبيرة تواجه العديد من الدول العربية، ولا يمكن تجاهل تلوث الهواء الناجم عن زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. أدى نقص الموارد المائية والمالية والتقنية في بعض دول المنطقة إلى تفاقم التأثير المدمر لتغير المناخ على الاقتصاد المحلي ومعيشة الناس. فيما يتعلق بقضية تغير المناخ، أظهر القادة الإقليميون تصميمهم على التصدي للتحديات. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أعلن في الشهر الماضي عن مبادرتي "السعودية الخضراء "و"الشرق الأوسط الأخضر" اللتين تتضمن زراعة 10 مليارات شجرة في السعودية في العقود القليلة المقبلة، إضافة إلى التخطيط للتعاون مع الدول العربية الأخرى لزراعة 40 مليار شجرة في المنطقة، وهي أكبر خطة تشجير في العالم، حيث ستقدم مساهمة بشكل كبير في حماية الغطاء النباتي وتقليل انبعاثات الكربون ومنع التلوث والتصحر وحماية الحياة البحرية.
من جانبها، اتخذت الصين أيضًا إجراءات نشطة استجابة لتغير المناخ العالمي. تلتزم بالأولوية البيئية ومسار التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون، وتسعى لتحقيق ذروة الكربون بحلول عام 2030 وحياد الكربون بحلول عام 2060. في عملية بناء "الحزام والطريق" مع الدول الأخرى، أولت الصين اهتماما بالغا للتعاون في مجال الحضارة البيئية.
في الواقع، كان اللون الأخضر دائمًا لون الخلفية لتعزيز التنمية المستدامة والتعاون متبادل المنفعة بين الصين والدول العربية. عند إجراء التعاون للمشاريع الإنمائية مع الدول العربية، التزمت الصين دائمًا بمفهوم التنمية الخضراء وأنشأت مشاريع خضراء تعود بالنفع على الحاضر والمستقبل. على سبيل المثال، تم تشغيل وحدة رقم 1 من مشروع محطة "الحسيان" بدبي لتوليد الطاقة الكهربائية من الفحم النظيف في مايو العام الماضي، والذي تنفذه شركة صينية. هذه هي أول محطة طاقة نظيفة تعمل بالفحم في الشرق الأوسط. وهي لا تستخدم فقط تقنية إزالة الغبار الأكثر تقدمًا لتقليل انبعاثات تلوث الهواء، بل أنها تقلل المخاطر البيئية في المياه المحيط إلى أدنى درجة، حيث تم نقل أكثر من 20000 مرجان في البحار المحيطة بالمشروع.
مشروع حسيان هو مجرد صورة مصغرة لمساعدة الصين في إيجاد الدول العربية طريق للنمو الأخضر. في المستقبل، تتمتع الصين والدول العربية بإمكانيات غير محدودة للتعاون الأخضر في مجال الطاقة، وخاصة في مجال الطاقة الجديد. تتمتع معظم الدول العربية بصحاري شاسعة تكثر فيها أشعة الشمس، وتعتبر الصين أكبر منتج للطاقة الكهروضوئية في العالم، ولتقنياتها ومنتجاتها آفاق تطبيق ضخمة في السوق العربية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون الصيني العربي في مجال الزراعة واعد بنفس القدر. يعاني العالم العربي من نقص المياه ومشكلة تصحر خطيرة، ولمنطقة شمال غربي الصين ظروف جغرافية ومناخية مماثلة للدول العربية، ولديها خبرة غنية في مكافحة التصحر وتكنولوجيا الزراعة الصحراوية، ويمكن للدول العربية الاستفادة من تجربة الصين.
الأرض الخضراء هي الهدف الذي تسعى إليه البشرية جمعاء. في عملية بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين والدول العربية، دعونا نسلط الضوء بشكل أكبر على مفهوم التنمية الخضراء، ونجعل اللون الأخضر هو اللون الأكثر تأثيراً في التعاون الصيني العربي، ونقدم "مساهمة صينية عربية" في التصدي لتغير المناخ العالمي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق