يوافق ال1 من مايو كل عام عيد العمال العالمي، الذي يعدُّ مهرجاناً للاحتفاء بالعمال في مختلف أرجاء الدنيا، وتعبيراً عن الاحترام لكل عمل جاد وشاق.

والعمل يجعلنا نتمتع بحياة ثرية وسعيدة ومريحة، ويجلب السرور إلى نفوسنا وأرواحنا، وهو أيضاً القوة الأساسية للتنمية الاجتماعية والتقدم البشري.

والعمال هم ثروة حقيقية من الإبداع، وهم الناشرون الرئيسيون للتنمية الاجتماعية، واحترامهم يعكس الأداء العقلاني للمجتمع، وهو أيضا علامة بارزة على تقدم الحضارة الاجتماعية.

والحكومة الصينية تعرف معنى وأهمية احترام العمل والعمال بشكل عميق، وتبذل جهوداً دؤوبة لحماية حقوقهم ومصالحهم، وتحقق تقدماً مطرداً في هذا المجال.

وعلى مر السنين، أصبح "احترام العمل والمعرفة والمواهب والابتكار" شائعاً في المجتمع الصيني.

ومن أجل جعل العمال يظهرون قدراتهم ومواهبهم في مجالاتهم ومواقعهم دون قلق، وفرت الصين أقوى ضمانة لحقوقهم ومصالحهم على المستوى القانوني.

فبعد سنوات من التطوير والتحديث، شكلت الدولة تدريجياً نظاماً قانونياً لتنمية الموارد البشرية يتخذ الدستور مبدأً، وقانوني العمل والخدمة المدنية أساساً، وقوانين التعاقد وتعزيز التوظيف والوساطة والتحكيم في المنازعات العمالية محتوى رئيسياً، وغير ذلك من اللوائح القانونية والإدارية كأجزاء مكونة مهمة.

ونشير هنا إلى أن مبدأ "دع العمال يجنوا المكاسب والشرف"، كان الطريقة الوحيدة لتحفيز إبداعهم، و "دع الشعب يعش حياة أكثر سعادة"، كان دائماً هدف الحزب الشيوعي الصيني الذي لم يتغير، فيما اعتبر تحقيق الرخاء المشترك هو جوهر النظام الاشتراكي في الصين.

وفي السنوات الأخيرة، ركزت الحكومة الصينية على تعميق إصلاح نظام توزيع الدخل، ورفع نسبة مكافآت العمل في التوزيع الأولِيّ، وتحسين آلية التنسيق في علاقات العمل، وبناء وتطوير علاقات عمل متناغمة.

وقد حافظت هذه المباديء والمبادرات بقوة على مصالح العمال وتطورها، ودافعت عن كرامتهم، كما جعلت تحقيق الثراء من خلال الاجتهاد في العمل قيمة منتشرة في المجتمع كله.

وأثبتت الممارسات دوماً أن حماية حقوق العمال ومصالحهم، والسعي لخلق فرص عمل لائقة والتنمية الشاملة للعمال، يزيدان من حماستهم ويدفعانهم للإفراج عن كامل إمكاناتهم وطاقاتهم.

إن التنمية الاجتماعية وتحقيق الذات للعمال يكملان بعضهما البعض ويروجان لبعضهما البعض، وعملية التنمية الاجتماعية تعني في جوهرها تشارك جميع العمال في الأرباح والمكاسب.

والاهتمام بالمصالح الأساسية للعمال وكرامتهم، يدعم تحفيز حيوية الابتكار والإبداع في جميع القطاعات، ويخلق مجتمعاً أكثر ازدهاراً ومستقبلاً أكثر استقراراً وسعادة!