رياضة الكونغ فو الصينية الأصل تجمع رياضيي اليمن من كل نواحي البلاد رغم الحرب

اُختتمت يوم الخميس في العاصمة صنعاء بطولتا الجمهورية للووشو كونغ فو الثانية عشرة للرجال والرابعة لشباب الأندية والمراكز، حيث تنافس فيهما أكثر من 165 رياضيا من 11 محافظة يمنية على لقب البطولة في اللقاء النهائي.

وكانت منافسات بطولتي الووشو كونغ فو 2024 قد أقيمت في مدينة الثورة الرياضية خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر، حيث تقدم فيها الفائزون إلى النهائي.

قدم ممارسو الكونغ فو الشباب المشاركون في هذه المنافسات لمحة عن الثقافة الصينية للجمهور المحلي من خلال أدء أنماط الكونغ فو المختلفة وفئات الأسلحة مثل قبضة شاولين وقبضة النجوم السبعة.

وقد قال ناجي الأشول، مدرب المنتخب اليمني للووشو كونغ فو، خلال مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن "اللاعبين اليمنيين يعشقون هذه الرياضة الشعبية في الصين والثقافة الصينية، حتى أن بعضهم يتعلم اللغة الصينية إلى جانب تعلم هذه الرياضة الصينية بأساليبها الساندا والتاولو، ومنهم من فاز بعدة ميداليات في بطولات خارجية في الأردن والمغرب والصين، كان آخرها الفوز بالميدالية الذهبية في الصين في نوفمبر 2024".

وأضاف الأشول أن العديد من الشباب وقعوا في حب الكونغ فو بعد مشاهدتهم لأفلام فنون القتال والدفاع عن النفس الصينية الكونغ فو والإعجاب بها باعتبارها فريدة وشعبية، بل وتمتاز بألعاب قتالية واستعراضية تعكس الثقافة الصينية.

كما يرى آخرون أن هذه المسابقة تقدم فرصة فريدة للتبادل الثقافي والتعاون بين البلدين، بالإضافة إلى أن هذه الرياضة تعمل على تحسين القدرة على التكيف والتأقلم مع الحياة من خلال بناء الجسم والعقل والروح من الداخل إلى الخارج، وليس فقط القوة البدنية.

وقال رئيس اتحاد الووشو كونغ فو في اليمن محمد عبده راوح "إن بيننا وبين الإخوة الصينيين روابط كثيرة" ومنها هذه الرياضة، مشيرا إلى أن الصين قدمت الكثير من الدعم لاتحاد الووشو كونغ فو اليمني بالمعدات الرياضية والتدريب.

وأضاف راوح أن الهدف من إقامة منافسات الووشو كونغ فو هذه هو اختيار اللاعبين من جميع المنتخبات الوطنية في كافة المحافظات وإرسالهم إلى معسكرات الشباب للتعسكر والاستعداد للبطولات القادمة.

ويعتبر العديد من الشباب اليمني هذه المسابقة بمثابة شهادة على الجاذبية العالمية والتأثير العميق لفنون الدفاع عن النفس وممارسات فن الووشو التقليدي الصيني.

وفي هذا الصدد، لفت عبد الله المجيدي لاعب الووشو كونغ فو في المنتخب الوطني فئة الساندا إلى أن "الدافع وراء حبنا للكونغ فو هو حبنا للثقافة والبرامج وأفلام فنون الدفاع عن النفس الصينية التي أصبحت منتشرة في جميع أنحاء العالم".

وقبيل المباريات النهائية لمنافسات فئات الووشو كونغ فو، قدم المتنافسون واللاعبون الصغار بعض روتينات الكونغ فو بهدف الترويج لهذه الرياضة في اليمن وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين اليمني والصيني. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق