أصدرت الصين نتائج بيانات التعداد السكاني الوطني السابع اليوم الثلاثاء (11 مايو).

وأظهرت بيانات التعداد السكاني الأحدث أن عدد سكان الصين في البر الرئيسي وصل إلى 1.41178 مليار نسمة، محتلاً حوالي 18% من إجمالي عدد سكان العالم، وما زال يحتل المرتبة الأولى في العالم. كما تُظهر البيانات أن العائد الديموغرافي للصين يتحول بسرعة متزايدة الآن إلى تفوق الأكفاء ذوي المستوى الرفيع، الأمر الذي يقدم دعما متواصلا لتنمية الدولة.

في السنوات العشر الماضية، زاد إجمالي عدد سكان الصين بمقدار 72.06 مليون شخص. من بينهم، زاد عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 14 عامًا بمقدار 30.92 مليون. وفي الوقت الحاضر، يبلغ عدد سكان الصين في سن العمل التي تتراوح بين 16 و59 عامًا 880 مليونًا، ولا تزال القوى العاملة وفيرة جدًا، بينما يبلغ متوسط أعمار السكان 38.8 عامًا، وهو يعادل مثيله في الولايات المتحدة تقريبًا. كما كشف التعداد السكاني عن الخصائص الإيجابية لتغير هيكل السكان في الصين. على سبيل المثال ، من بين السكان في سن العمل ، بلغ عدد السكان الحاصلين على تعليم ثانوي وما فوق 385 مليون نسمة ، أي ما يعادل 43.79٪ ، بزيادة قدرها 12.8 نقطة مئوية عن عام 2010. في السنوات العشر الماضية ، زاد عدد السكان الدائمين في المناطق الحضرية في الصين بمقدار 236 مليون شخص، ووصل عدد المتنقلين في الصين إلى 376 مليونًا بزيادة 70٪ تقريبًا خلال عشر سنوات ، واستمر السكان في التجمع على طول الأنهار والمناطق الساحلية والمدن الرئيسية.

في الوقت نفسه، يجب أن ندرك أيضًا أن هناك بعض التحديات الشديدة المتزايدة في الوضع الديموغرافي للصين. على سبيل المثال، يبلغ معدل الخصوبة الإجمالي للنساء في سن الإنجاب 1.3، وهو مستوى منخفض؛ يتجاوز عدد السكان الذين يبلغون 60 عامًا وأكثر 260 مليونًا،   يمثلون 18.70% من إجمالي السكان، وتزداد شيخوخة السكان.

لقد استفادت المعجزة الاقتصادية التي خلقتها الصين في العقود القليلة الماضية من فعالية السياسات، ولا يمكن فصلها عن الإصدار المستمر للعائد الديموغرافي. في الوقت الحاضر، تتقدم عملية التحضر في الصين بسرعة، ولا يزال الحجم السكاني الضخم ونوعية العمالة المحسنة دعما مهما للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين.