تعليق: إدارة بايدن لا تزال تسير على طريق "أميركا أولا" الخاطئ

تعليق: إدارة بايدن لا  تزال تسير على طريق "أميركا أولا" الخاطئ_fororder_05

إن سياسة "امريكا أولا " من نسخة بايدن تنشر الألم في جميع أنحاء العالم"، هذا هو العنوان الرئيس  لمقال نشر مؤخرا على موقع" السياسة الخارجية" بقلم جوزيف سوليفان، أحد كبار مستشاري مجموعة ليندساي. ويشير المقال إلى أن إدارة بايدن لا تزال تسعى إلى تحقيق مصالح الولايات المتحدة بطرق تضر بمصالح بقية العالم، من خلال ممارسة قومية اللقاحات الى التحفيز الاقتصادي.

وبالنظر إلى ما فعلته إدارة بايدن الحالية منذ توليها منصبها، فإن تحليل سوليفان يبدو منطقيا. ورغم ان إدارة بايدن أكدت مرارا أنها ستتخلى عن سياسة "أمريكا أولا" التي كانت قد أعلنتها ادارة ترامب، فإن الأقوال والأفعال التي  ظهرت خلال المائة يوم الماضية ، قد شرحت تماما أن ما تفعله  عكس  ما تقوله.

تعليق: إدارة بايدن لا  تزال تسير على طريق "أميركا أولا" الخاطئ_fororder_07

وتشكل قومية اللقاحات، التي تؤدي إلى التوزيع غير العادل لللقاحات، "حاجزا" أمام مكافحة الوباء عالميا. كما أن الحكومة الأميركية هي الدافع الرئيس  لقومية اللقاحات. ووفقا لبعض الوكالات والإحصاءات الإعلامية، فإن الولايات المتحدة قد اشترت نحو 2.6 بليون جرعة من اللقاحات، ما يمثل  الربع من حجم العالم، متجاوزة  ما تحتاج إليه بكثير، فمئات الملايين من جرعات اللقاحات موجودة داخل المستودع.
وتحت ضغط من المجتمع الدولي، أعلن الرئيس الامريكي بايدن في اليوم17 من هذا الشهر ، أنه بحلول نهاية يونيو،  ستكون هناك إمدادات إضافية من 20 مليون جرعة من اللقاحات تخصص كمساعدات خارجية.    
ومنذ شهر فبراير الماضي ، طبع بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر من 3 تريليون دولار أمريكي. وقد أدت حزمة التحفيز الاقتصادي إلى رفع توقعات السوق، وارتفاع أسعار الفائدة، ما قدم دعما قويا للدولار.ولكن الأسر المنخفضة الدخل، التي يمثل الإنفاق الغذائي نسبة عالية من  صرفها،  لا تتحمل آلام التضخم  إلا بهدوء.
ولا يمكن للولايات المتحدة أن تمارس تخفيف السياسة النقدية الأميركية إلى أجل غير مسمى. وفي حالة أنه لم تسيطر بعض بلدان الأسواق الناشئة على الوباء، فزيادة أسعار الفائدة سوف تضرب بشدة اقتصاداتها الضعيفة.
 من الواضح أن نرى أن  إدارة بايدن لا تزال تسير على طريق"أمريكا أولا" -- الخاطىء، ما يجلب المزيد من الأمراض والجوع والفقر إلى العالم. فقد أعلن الزعيم الامريكي أن "أميركا قد عادت" في أول خطاب للسياسة الخارجية في فبراير الماضي ، ولكن إذا كانت الولايات المتحدة تريد العودة  حقا إلى أسرة المجتمع الدولي، فعليها أن تبتعد عن ضيق الأفق والأنانية وتطبق التعددية الحقيقية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق