تبنت اللجنة العامة والجلسة العامة لجمعية الصحة العالمية الرابعة والسبعين قرارا يوم الإثنين، يرفض إدراج الاقتراح المتعلق بتايوان في جدول أعمالها هذا العام. يظهر هذا مرة أخرى أنه لا يمكن الطعن في مبدأ صين واحدة ، وأي محاولة لتحدي هذا المبدأ ستنتهي بالفشل.
يجب التعامل مع مشاركة منطقة تايوان الصينية في المنظمات الدولية، لا سيما أنشطة منظمة الصحة العالمية، وفقًا لمبدأ صين واحدة. وإن القرار 2758 للجمعية العامة للأمم المتحدة والقرار 25.1 لجمعية الصحة العالمية أكدا هذا المبدأ الأساسي.
لدى المجتمع الدولي فهم واضح لهذا الأمر. وبحلول الوقت الذي افتتحت فيه الدورة الـ74 للجمعية، أعربت أكثر من 150 دولة عن دعمها لقرار الصين من خلال القنوات الدبلوماسية. وقد أرسل أكثر من 80 عضوا في منظمة الصحة العالمية خطابات إلى المنظمة للتعبيرعن احترامها لمبدأ صين واحدة ومعارضة مشاركة تايوان في الجمعية.وهذا انعكاس حقيقي لما تريده شعوب العالم.
أما قول الولايات المتحدة والحزب الديمقراطي التقدمي التايواني إن عدم السماح لتايوان بالمشاركة في جمعية الصحة العالمية سيؤدي إلى "فجوة دولية في الوقاية من الوباء"، فهذا لا أساس له من الصحة على الإطلاق. بعد تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، أخطرت الحكومة المركزية الصينية منطقة تايوان بأحوال الوباء 260 مرة، ووافقت على مشاركة خبراء الصحة التايوانيين في الأنشطة الفنية لمنظمة الصحة العالمية 16 مرة. واستجابة للوضع الحالي للوباء المستشري في تايوان، أوضحت الحكومة المركزية الصينية في اليوم ال24 من الشهر الجاري أنها مستعدة لاتخاذ ترتيبات عاجلة حتى يحصل مواطنو تايوان على اللقاحات من البر الرئيسي في أقرب وقت ممكن. من ناحية أخرى، تشوه سلطة تايوان مصداقية لقاح البر الرئيسي، بينما تتوسل الولايات المتحدة من أجل الرحمة. لا عجب أن بعض وسائل الإعلام قد أشارت إلى أن الدول الغربية الفردية تستخدم منطقة تايوان فقط كأداة للنضال السياسي.
إن جمعية الصحة العالمية ليست ساحة لتحقيق المصالحة الذاتية السياسية. إن تسييس القضايا الصحية من قبل الدول الغربية الفردية لن يتدخل إلا في النظام الطبيعي للجمعية العامة ويؤثر على التعاون العالمي في مكافحة الوباء. حان الوقت لانتهاء ما يسمى بقضية "مشاركة تايوان في جمعية الصحة العالمية" التي تتحرك ضد التيار!