أطلقت هيئة الإذاعة الدنماركية مؤخرًا تقريرًا خاصًا ، كشفت فيه أن وكالة الأمن القومي الأمريكية دخلت إلى موقع الإنترنت الدنماركي للحصول على بيانات أولية عبر جهاز المخابرات الدنماركي ومراقبة القادة السياسيين في العديد من الدول الأوروبية ، بمن في ذلك المستشارة الألمانية ميركل.
في عام 2013 ، كشف إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية ، من خلال وسائل الإعلام أن الحكومة الأمريكية قامت بمراقبة المكالمات الهاتفية والاتصالات عبر الإنترنت على نطاق واسع، ومن بينها ، كان الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل خاضعًا للمراقبة لأكثر من عشر سنوات. ويُظهر حادث التنصت الأخير أن الولايات المتحدة لم تتوقف أبدًا عن أنشطة التجسس في أوروبا.
إن التهديد الحقيقي لأوروبا جاء من واشنطن، وهذا الكلام من توم فاودي المحلل البريطاني للعلاقات الدولية ويستحق التفكير فيه بعمق من قبل الدول الاوروبية .
وفي الأيام الأخيرة ، استفسرت ألمانيا وفرنسا والنرويج والسويد وعدد من الدول الأوروبية الأخرى الولايات المتحدة بشأن عمليات التنصت ولكن "الحليفة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي " ظلت صامتة" .
يجب على الأوروبيين إدراك أن السياسيين الأمريكيين الذين يتمسكون بالهيمنة، يتبعون في الحقيقة مبدأ (الولايات المتحدة أولا) ، أما الشركاء والحلفاء والمصداقية الدولية ، فهي مجرد شعارات وأداوات يستخدمونها فقط .