بعد الإعلان عن الحكم بالسجن 22 عاماً وستة أشهر على ضابط الشرطة الأمريكي الأبيض ديريك شوفين، الذي قتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد، زعمت بعض وسائل الإعلام أن إدانة الضابط لحظة مهمة في تاريخ محاسبة مؤسسات إنفاذ القانون، لكن العديد من الأمريكيين لا يرون الأمر على هذا النحو.

والحكم لم يُرضِ الكثيرين، فشوفين لم يعتذر لعائلة فلويد حتى الآن، والعنصرية الممنهجة في الولايات المتحدة لن تزول بسبب قضية واحدة.

وقد قال محامي عائلة فلويد "إن العدالة الحقيقية هي ألا يحتاج الأشخاص الملونون للقلق بشأن القتل على يد الشرطة لمجرد أن لون بشرتهم مختلف".

ووفقًا لإحصائيات "خريطة عنف الشرطة"، وهو مشروع تحقيقات مستقل في الولايات المتحدة، فإن 28٪ من 1126 شخصًا قتلوا على يد الشرطة في عام 2020م أمريكيون من أصل إفريقي، وهي نسبة أعلى بكثير من نسبتهم البالغة 13٪ من سكان البلاد.

وفي الواقع، وقبل يوم واحد فقط من إعلان الحكم على شوفين، كانت الشرطة لا تزال تمارس العنف في مينيا بوليس.

وفي الدورة ال47 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المنعقدة حاليًا، تواطأت الولايات المتحدة مع بعض الدول الغربية لاستخدام حقوق الإنسان كغطاء لتشويه صورة الصين بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ والتبت، إلا أن أكثر من 90 دولة أعربت عن دعمها للصين، ومعارضتها تسييس قضايا حقوق الإنسان، واستنكارها المعايير المزدوجة، كما انسحبت أوكرانيا من البيان المشترك المناهض للصين.

إن محاولات الولايات المتحدة وحفنة من الدول الغربية النيل من سمعة الصين باءت مرة أخرى بالفشل الذريع، بل على العكس من ذلك تماماً، انكشفت انتهاكات تلك البلدان لحقوق الإنسان وتوجهت إليها سهامُ الانتقادات من قبل المندوبين المشاركين في الدورة.