"إن من أهم الأسباب لحيوية حزبنا ونشاطه، رغم تجاربه التي صقلته مراراً، هو دوام التمسك بوجوب معالجة شؤونه وإدارة أعضائه بانضباط صارم على نحو شامل، ومواصلة الاستجابة الجيدة للمخاطر والاختبارات التي تواجه الحزب في مختلف فتراته التاريخية..."
هذا ما أكده الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ في كلمته أمام الحشد الاحتفالي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب (أول يوليو).
وعندما نستعرض مشواره خلال المائة عام الماضية، نجد أن الإقدام على الثورة الذاتية علامة بارزة تميز الحزب عن الأحزاب السياسية الأخرى.
ففي عام 1926، أصدر أول وثيقة لمكافحة الفساد، ومن قيادة الثورة الصينية إلى إنشاء الصين الجديدة وتنفيذ عملية الإصلاح والانفتاح، واصل الحزب تعزيز الإدارة الذاتية بانضباط صارم على نحو شامل.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية الصينية، فإنه منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، حققت أجهزة مراقبة الانضباط بالحزب في 3.805 مليون قضية، وعاقبت 4.089 مليون عضو.
ومنذ إطلاق "عملية "الشبكة السماوية" ضد العناصر الفاسدة الفارة إلى الخارج في عام 2015، قبض على أكثر من 9100 عضو بعد هروبهم إلى 120 دولة ومنطقة وأعيدوا إلى البلاد، وتم استرداد أكثر من 21 مليار يوان من الأموال المسروقة.
وحسب مسح أجرته مصلحة الإحصاء الوطنية الصينية نهاية عام 2020، فإن 95.8٪ من الصينيين يثقون تمامًا في قدرة الحزب الشيوعي الصيني على إدارة شئونه الذاتية بشكل صارم وكبح الفساد.
وتمثل هذه النسبة زيادة قدرها 16.5 نقطة مئوية عن عام 2012.
وقد تابع العالم الخارجي الإجراءات التي اتخذتها الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، المنعقدة في أكتوبر 2019، بشأن تعزيز تحديث نظام الحوكمة الوطنية وتحسين قدرته في هذا الخصوص وغيرهما من القضايا المهمة، ما يعد تأكيداً على التمسك بنظام قيادة الحزب وتحسينه ورفع مستواه في ممارسة السلطة بأساليب علمية وديمقراطية وحسب القانون.
وبالنسبة إلى أكبر حزب حاكم في العالم، فإن الحزب الشيوعي الصيني لديه الشجاعة والقدرة على الحفاظ على حيويته الفائقة وفعاليته الكبيرة، لتوفير حياة أفضل للشعب الصيني بشكل مستمر، والمضي قدماً بشجاعة نحو هدف تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية.