أكد الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الرئيس الصيني شي جين بينغ، في خطابه الذي ألقاه خلال الاحتفالية المهيبة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب يوم الخميس (1 يوليو)، أن "أي محاولة للتفرقة بين الحزب الشيوعي والشعب الصيني وإثارة المواجهة بينهما لن تنجح أبداً، ومحكومٌ عليها بالفشل!

لافتاً إلى أن ما يزيد عن 95 مليون عضو بالحزب لن يسمحوا بحدوث ذلك، وكذلك المواطنون الصينيون الذين يبلغ عددهم أكثر من 1.4 مليار نسمة!"

وفي الحقيقة، فإن فهم الحزب الشيوعي الصيني بصورة جيدة، يتطلب معرفة الروابط الوثيقة بينه وبين جماهير الشعب التي تشبه ارتباط اللحم بالدم، حيث يعد تقاربه الوثيق مع الشعب أكبر ميزة له، وسمةً مهمة تبرز اختلافه كحزب ماركسي عن الأحزاب الأخرى.

ومنذ ولادته، تعهد الحزب الشيوعي الصيني بوضع مصلحة الشعب في المقام الأول في جميع الأوقات، وهو ليست لديه مصالح أو شواغل خاصة به.

وعلى مدار مائة عام، وحد الحزب الشعب وقاده لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والمشاركة في مراحل البناء الاشتراكي، والإصلاح والانفتاح، وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، والتحرك نحو الرخاء المشترك، من أجل تحقيق الأهداف الأساسية التي تتمثل في إرضاء توق المواطنين إلى حياة أفضل وعيش أطيب ومستقبل أجمل.

وبعد خوض مراحل الثورة والبناء الاشتراكي والإصلاح والانفتاح، خلال قرن من الزمن، ارتبط الحزب بالشعب ارتباطاً وثيقاً لا انفصام له.

ووفقًا لتقرير مسح الثقة لعام 2020 الصادر عن شركة العلاقات العامة العالمية "إيدلمان"، فإن نسبة ثقة الشعب الصيني في حكومته وصلت إلى 95٪ ، لتحتل المرتبة الأولى بين الدول التي شملها الاستطلاع.

وهذا يجعل الادعاءات التي يروجها البعض لإثارة التوتر والتفرقة بين الحزب الشيوعي والشعب الصيني تبدو سخيفة للغاية.

وقد اعتبر الحزب الشيوعي الصيني دائمًا رغبة الشعب في حياة أفضل هدفًا لنضاله، وآمن إيماناً راسخاً أن الشعب هو صانع التاريخ والبطل الحقيقي.

والإنجازات العلمية والتكنولوجية المهمة مثل رحلات الفضاء المأهولة ومشاريع استكشاف القمر واتصالات الكمّ، والنتائج الاستراتيجية المهمة التي تحققت في مكافحة كوفيد-19 والتغلب على مشكلة الفقر المدقع، لا يمكن فصلها عن قيادة الحزب الشيوعي الصيني وثقة أكثر من 1.4 مليار صيني بالحزب وقدراته النضالية والإبداعية الفائقة.

وفي مسيرته الجديدة لتحقيق الهدف المئوي الثاني، سيواصل الحزب توحيد الشعب الصيني وقيادته لخلق المزيد من معجزات التنمية وتحقيق مستقبل أفضل.