تعليق: التوافق المشترك يدفع تطور العلاقات الصينية الاوروبية في الطريق الصحيح

تعليق: التوافق المشترك يدفع تطور العلاقات الصينية الاوروبية في الطريق الصحيح_fororder_20210706202645

عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة بالفيديو يوم الاثنين ( 5 يوليو ) مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بكين. وتعد هذه هي القمة الثانية بين القادة الثلاثة خلال ثلاثة أشهر، ما يدل على الأهمية التى يوليها الجانبان الصيني والأوروبى للعلاقات الثنائية واستعدادهما لتعزيز الحوار والتعاون .

الجدير بالذكر أن الصين والاتحاد الأوروبي قطبان مهمان في الساحة الدولية، وتربطهما  مصالح  مشتركة بشكل وثيق. ولكن في الآونة الأخيرة، هناك بعض الساسة الاوروبيين  المواليين للولايات المتحدة ، عرقلوا اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، مستخدمين قضايا هونج كونج وشينجيانغ ، الأمر الذي يجعل الناس يشكون في "المحتوى الذهبي" لاستراتجية الحكم الذاتي التى أعلنها الجانب الأوروبي.
من منظور سياسي، تدعم  الصين دائمًا عملية التكامل الأوروبي. وبالمثل، يجب احترام النظام السياسي الصيني ومسار التنمية في الصين وفهمهما من قبل الجانب الأوروبي.
من منظور التعاون العملي، أعربت الصين عن استعدادها لعقد الاجتماع الثالث والعشرين لقادة الصين والاتحاد الأوروبي مع الجانب الأوروبي في أقرب وقت ممكن، وإجراء حوارات رفيعة المستوى بنجاح في مجالات الاستراتيجية والاقتصاد والتجارة والثقافة والعلوم الرقمية والمناخ، وكذلك التحسين المستمر للمرور السريع لتبادل الأفراد في ظل الوقاية من وباء كوفيد-19 ومكافحته.
لا تركز هذه المبادرات على ضخ زخم جديد في التعاون الثنائي فحسب، بل توفر أيضًا المزيد من الحلول لمكافحة الوباء وتعزيز التنمية في العالم.
  في  مجال الشؤون الدولية ، أكد الجانب الصيني حماية المنظومة الدولية بمركز الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية على أساس ميثاق الأمم المتحدة، آملا في تعزيز الجانب الأوروبي الدعم  والمساعدات لإفريقيا في مجالات تقديم اللقاحات ومواجهة الديون ودفع الانتعاش الاقتصادي، معربا عن ترحيبه بمشاركة فرنسا وألمانيا في مبادرة الشركاء لتأييد تنمية إفريقيا برعاية الصين وإفريقيا، وهذا عكس نوعا من التعددية الحقيقية.
 

إزاء مبادرة الجانب الصيني، قدم الزعيمان الألماني والفرنسي ردودا إيجابية، ويتطلع الجانب الصيني إلى تمسك أوروبا بالسعي إلى الذاتية الاستراتيجية بأكبر توافق مشترك مع الجانب الصيني والتركيز على التعاون ومعالجة الخلافات بشكل مناسب والإسهام في مواجهة التحديات العالمية وإرساء نموذج لحماية التعددية الحقيقية.
 
 
 
 

 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق