أصدرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا خطة المرحلة الثانية من تتبع فيروس كورونا الجديد، والتي تعد فرضية أن "الصين تنتهك الإجراءات المعملية وتتسبب في تسرب الفيروس" من أولويات البحث. وهذا يتعارض بشكل خطير مع نتيجة تقرير البحث المشترك حول تتبع الفيروس العالمي الذي أصدرته المنظمة في نهاية مارس حيث أشار التقرير في ذلك الوقت إلى أن "الفيروس من المستبعد للغاية أن يتم نشره من قبل المختبر".
عقدت الحكومة الصينية مؤتمرا صحفيا يوم الخميس (22 يوليو)، حيث استخدم مسؤولون بيانات مفصلة وحالات حقيقية لدحض الشائعات التي أطلقها الغرب ضد مختبر ووهان، وأوضحوا أنه من المستحيل قبول خطة تتبع الفيروس التي لا تحترم المعارف الأولية وتنتهك العلم.
أشارت المزيد من التقارير إلى تفشي المرض بشكل منفصل في أماكن متعددة في العالم في النصف الأخير من العام 2019، وأظهرت على الأقل خمس ولايات أمريكية وحدها إصابات سابقة بالمرض قبل الإبلاغ عن أول حالة مؤكدة رسميا. هذا يوضح مجددا أن تتبع منشأ الفيروس مسألة علمية معقدة تتطلب تعاونا عالميا من جانب العلماء بمنظور عالمي.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن المجتمع الدولي، من بينه الصين، لديه كل الأسباب لإثارة التساؤلات حول مختبر "فورت ديتريك" الأمريكي، ويدعو منظمة الصحة العالمية إلى إجراء تحقيق شامل بشأنه لصالح سلامة جميع شعوب العالم.
إن الفيروس هو العدو المشترك للبشرية، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن ينتصر عليه إلا من خلال التضامن والتعاون.