أجرى المركز الفكري لشبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN) التابعة لمجموعة الصين للإعلام استطلاعاً عالمياً للرأي العام باللغات الصينية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والروسية مؤخرا. وتثبت نتيجته أن 83.1٪ من مستخدمي الإنترنت أيدوا إجراء منظمة الصحة العالمية تحقيقات في الولايات المتحدة لتتبع منشأ فيروس كوفيد-19.
وأوضحت نتيجته أيضا أن مستخدمي الإنترنت في العالم قلقون عمومًا من غموض الولايات المتحدة في مكافحة الوباء، باعتبارها أكبر دولة تشككًا في منشأ فيروس كوفيد-19.
وازدادت شكوك الناس نظرا لكشف المزيد من حالات الإصابة المبكرة بمرض كوفيد-19 قبل موعد إعلان أول حالة إصابة بها في الولايات المتحدة، وظهور أمراض الجهاز التنفسي التي لا يعرف سببُها بعد إغلاق مختبر فورت ديتريك، ووقوع عدة حوادث متعلقة بفيروس كورونا في مختبر جامعة نورث كارولينا...
وعلى وجه الخصوص، يجب على الولايات المتحدة الإجابة عن سؤال أمام العالم كله: كيف عرفتْ أنه سيكون في ووهان وباء للأمراض المعدية قبل تفشيها فيها بشهر؟ وفقًا لتقارير صحيفة "The Time of Israel " وغيرها من وسائل الإعلام، فإنه في نوفمبر عام 2019 ، تبادل الجيش الأمريكي معلومات استخباراتية مع إسرائيل وحلف شمال الأطلسي، وتوقع فيها أن جائحة فيروس كورونا ستبدأ قريبا، حتى أنه ذكر فيها مدينة ووهان الصينية. وتعليقا على هذه التقارير، تعتقد وسائل الإعلام الروسية أن "هذه المعلومات الاستخباراتية للجيش الأمريكي جعلت وقت بدء تفشي فيروس كوفيد-19 يتوافق مع الادعاء المثير للجدل سابقا، أي أن وفد الجيش الأمريكي أحضر الفيروس إلى ووهان عندما شارك في دورة الألعاب العسكرية العالمية التي أقيمت فيها في منتصف أكتوبر عام 2019. "
وفي سؤال حول" هل تعتقد أن استخدام وكالات المخابرات الأمريكية التحقيق في منشأ الفيروس يأتي من اعتبارات سياسية؟"، بلغت نسبة موافقة مستخدمي الإنترنت الناطقين باللغة الفارسية على يوتيوب 84% بينما يعتقد 91.86% من مستخدمي الإنترنت الناطقين باللغة الروسية على موقع فيكونتاكتي الروسي أنه لاعتبارات سياسية، الأمر الذي يدل على أن مستخدمي الإنترنت من مختلف الدول يدركون بوضوح أن استخدام الولايات المتحدة وكالات استخباراتية للتحقيق في منشأ الفيروس لا يكون إلا وسيلة سياسية لتحويل الأنظار والتنصل من المسؤولية.
ومن خلال استطلاع الرأي هذا الذي أجراه مركز CGTNالفكري، يمكن أن يرى الناس بوضوح أن مستخدمي الإنترنت حول العالم عبروا بعموم عن عدم الثقة والاستياء ضد الولايات المتحدة. ومن الواضح أن العالم لديه أسباب كافية لمطالبة حكومة الولايات المتحدة بالتفسير حول: ما الرابط بين الولايات المتحدة ونشوب وباء فيروس كورونا الجديد؟ وباعتبارها أكثر مؤسسة احترافا في مجال الصحة العامة في العالم، لا بد لمنظمة الصحة العالمية الاستماع إلى مطالب مستخدمي الإنترنت في كل أنحاء العالم والتمسك بمبدأ المعاملة على قدم المساواة وبدء التحقيقات في الولايات المتحدة الأكثر اشتباها في هذا الخصوص، في أسرع وقت ممكن لمعرفة منشأ الفيروس.