تعليق : يجب على ليتوانيا تصحيح أخطائها فورا بعد تجاوزها الخط الأحمر للصين

أعلنت  الصين استدعاء سفيرها لدى ليتوانيا يوم الثلاثاء (10 أغسطس) وطلبت من الحكومة الليتوانية استدعاء سفيرها لدى الصين فورا ، نظرا لأن ليتوانيا انتهكت روح البيان الخاص باقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسمحت للسلطات التايوانية باقامة ما يسمى ب" مكتب تمثيل " باسم " تايوان " لدى ليتوانيا . وبعثت هذه الخطوة الدبلوماسية النادرة برسالة واضحة مفادها أن كل من يتجاوز الخط الأحمر للصين المتمثل في حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها سيواجه ضربة مناهضة بحزم.

منذ بداية هذا العام، كانت ليتوانيا تتواطأ مع سلطات تايوان لمرات، واستمرت الأعمال الاستفزازية المناهضة للصين. في شهر يوليو الماضي، وافقت ليتوانيا على إنشاء سلطات تايوان ما يسمى بـ "مكتب  تمثيل" في عاصمتها فيلنيوس، متجاوزة مرارًا الحد الأدنى المتمثل في عدم إجراء "تبادلات رسمية" مع سلطات تايوان، منتهكة بشكل صارخ مبدأ الصين الواحدة المعترف به من قبل المجتمع الدولي ، وذلك يضر بالسيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها بشكل خطير.

في هذا السياق ، يعد استدعاء السفير الصيني، تحركا دبلوماسيا نادرا في تاريخ الصين الجديدة، وخطوة ضرورية وشرعية لحماية المصالح الأساسية للبلاد، وتحذيرًا جادًا لليتوانيا وغيرها من الدول الخبيثة المماثلة ،وتعتقد العديد من وسائل الإعلام الأجنبية أن هذه الخطوة تُظهر "غضب" الجانب الصيني الشديد.

الآن الأهم لليتوانيا هو تفهم المعلومات المهمة من الجانب الصيني لاستدعاء سفيرها وإدراك مبدأ صين واحدة باعتباره أساس تطوير الصين للعلاقات الثنائية مع الدول الأخرى،  إن عزيمة الصين حكومة وشعبا  لن تتزعزع لتحقيق التوحيد الوطني و الدفاع عن خطوطها الحمراء المتمثلة في حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها ولن تَسمَح َبتجاوز هذه المبادئ والنيلِ منها.

 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق