تعليق: الولايات المتحدة تستحقُّ عن جدارةٍ لقب "الدولة الأكثر فشلاً في مكافحة الوباء"!! (3)

تعليق: الولايات المتحدة تستحقُّ عن جدارةٍ لقب "الدولة الأكثر فشلاً في مكافحة الوباء"!! (3)_fororder_002

يمثل عدد سكان الولايات المتحدة 4٪ فقط من سكان العالم، لكن حالات الإصابة المؤكدة بمرض كوفيد-19 فيها حاليا تمثل 18٪ من الإجمالي العالمي.  ويظهر هاذان الرقمان بوضوح فشل الولايات المتحدة في مكافحة الوباء، الأمر الذي أعاق بشكل خطير عملية المكافحة العالمية ضد الوباء. وأسوأ من ذلك، في ظل فقدان السطرة على الوباء في داخل بلدها، لم تتخذ الحكومة الأمريكية أي تدابير فعالة للسيطرة على خروج الناس منها، مما جعل الفيروس ينتشر باستمرار إلى جميع أنحاء العالم، ويشكل تهديدا هائلاً على صحة شعوب العالم كافة.

في تقرير بحثي صدر مؤخرا بشكل مشترك من قبل ثلاث مؤسسات بحثية صينية، كشف بشكل منهجي حقائق عدم اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات فعالة لمنع انتشار الفيروس خارجها رغم فشلها في السيطرة على الوباء في داخلها. ونظرا لأن عدد حالات الإصابة المؤكدة تجاوز مائتي مليون نسمة فيها حاليا، يعجز عليها التخلي عن مسؤوليتها ك"دولة أولى في مجال انتشار الفيروس في العالم".

وبقصد حماية الاقتصاد وكسب الأصوات الانتخابية، أعلنت الحكومة الأمريكية رفع حظر السفر العالمي على المواطنين الأمريكيين في ذروة انتشار الوباء في أغسطس من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، أعادت المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم على نطاق واسع دون اتخاذ تدابير مناسبة للوقاية من الوباء، حيث وجدت غواتيمالا وجامايكا والمكسيك وهايتي ودول أخرى عددًا كبيرًا من حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 بين الأشخاص العائدين من الولايات المتحدة.

وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك الولايات المتحدة قواعد عسكرية خارجية في أكثر من 100 دولة، وهناك حالات ليست قليلة ازداد فيها خطر انتشار الفيروس بسبب عدم التزام العسكريين الأمريكيين في هذه المناطق باللوائح المحلية للوقاية من الوباء. وعلى سبيل المثال، في شهر مايو الماضي، تجمع عدد كبير من العسكريين الأمريكيين في كوريا الجنوبية أثناء العطلة ورفضوا ارتداء الكمامات، مما تسبب في استياء شديد بين السكان المحليين.

تظهر سلسلة من الحقائق أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية لا يمكن التنصل منها بشأن انتشار الوباء على نطاق العالم، وتعد أيضًا أكثر دولة اشتباها فيها يجب إجراء التحقيق فيها لقضية تتبع منشأ فيروس كوفيد-19. ومع ذلك، فقد حاول السياسيون الأمريكيون بكل ما في وسعهم لاستخدام الوسائل السياسية لإلقاء اللوم على الآخرين، وتحميل الدول الأخرى مسؤولية الوباء، ونشر "فيروس سياسي" في العالم لتقويض التعاون الدولي في مكافحة الوباء، الأمر الذي جعل العالم يكشف بوضوح هيمنة الولايات المتحدة وأنانيتها "للسيطرة على العالم بمصالحها الذاتية"، واحتقارها للروح العلمية، وتجاهلها للأخلاقيات الدولية وسلامة شعوب العالم.

إن البشرية مجتمع مصير مشترك. وطالما توجد دولة لا تقضي على الوباء ، فلن يكون المجتمع الدولي ، بما فيه الولايات المتحدة ، آمنًا. ويجب على السياسيين الأمريكيين أن يوقفوا فورا جميع التلاعبات السياسية الرامية لخدمة مصالحهم الذاتية، وأن يعودوا إلى المسار الصحيح لمكافحة الوباء بالوسائل العلمية، وأن يظهروا ضميرهم وأخلاقهم للعالم باتخاذ الإجراءات العملية، وأن يتحملوا مسؤولياتهم الدولية الضرورية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق