24 أغسطس هو الموعد النهائي لتحقيق تتبع منشأ فيروس كرونا (كوفيد19) الذي يستغرق 90 يومًا وحددته الحكومة الأمريكية لوكالة استخباراتها، حيث أشار متحدث باسم البيت الأبيض إلى أنه من المتوقع إصدار النسخة العامة لتقرير تحقيق التتبع في غضون أيام قليلة. وبغض النظر عن الاستنتاجات التي قد يلخصها التقرير، فإن حقيقة أن إدارة المخابرات تجري التتبع العلمي بحد ذاتها مهزلة سياسية مطلقة.
"نحن نكذب، نغش، نسرق"، إن هذا "التصريح الشهير" لوزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو كشف عن التكتيكات الوقحة لأجهزة المخابرات الأمريكية. تاريخيا، قامت وكالات الاستخبارات الأمريكية، كأداة للحفاظ على الهيمنة الأمريكية، بأنشطة قذرة لا حصر لها.
إن العلم لن يسمح بالتلاعب السياسي، وحول تتبع أصول فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) قد أصدر تقرير البحوث المشترك للصين ومنظمة الصحة العالمية في مارس العام الحالي النتيجة والاقتراحات التي اعترف بها المجتمع الدولي والقطاع العملي، حيث أشار إلى أن فيروس كوفيد-19 من غير المحتمل أبدا تَسرُبه من المختبر الصيني، وأنه من الضروري إجراء أعمال تتبع الأصول في العالم على هذا الأساس.
ظل الجانب الصيني وسيشارك في تتبع الأصول العلمية ولن يتسامح ابدا مع الاستخبارات الأمريكية في هذا الإطار، والعالم كله لن يثق بتقرير سخيف صُنع خلال 90 يوما وبوسيلة ظالمة، والدليل هو أن حوالى 80 دولة بعثت مؤخرا رسالة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية وأصدرت بيانات لمعارضة تسييس مسألة تتبع الأصول.