تعليق: "افتراضُ الذَّنْب".. مهزلةٌ استخباراتيةٌ أمريكية تثيرُ سخرية المجتمع الدولي!!

تعليق: "افتراضُ الذَّنْب".. مهزلةٌ استخباراتيةٌ أمريكية تثيرُ سخرية المجتمع الدولي!!_fororder_微信图片_20210830191732

أصدرت وكالة الاستخبارات الأمريكية، مؤخرًا، ما يسمى تقرير تتبع أصل فيروس كورونا المستجد، الذي لم يتوصل إلى نتيجة محددة، لكنه ألقى فقط باللائمة على الصين، كما أصدر البيت الأبيض بيانًا ادعى فيه أن بكين "تعرقل التحقيقات الدولية بهذا الشأن".

وهذا التلاعب الفاشل يؤكد أن وكالات المخابرات الأمريكية لفقت تقارير كاذبة وتصرفت كأداة سياسية، وقد أشار الدكتور ستين ويلموند عميد كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأمريكية إلى أن استخدام الحكومة الأمريكية وكالات الاستخبارات لتتبع مصدر الفيروس كان لأغراض سياسية وليس لأغراض طبية أو علمية.

والحقيقة أن المجتمع الدولي أدرك منذ البداية أن إجراء أجهزة المخابرات تحقيقات لتتبع منشأ الفيروس هو تلاعب سياسي محض، لأن تتبع أصول الفيروسات بحوث علمية يتعين أن يجريها الباحثون المتخصصون، وقد علمتنا تجارب التاريخ أن هذا الأمر معقد للغاية ويستغرق في العادة وقتاً طويلاً.

أما هذه المرة، فقد كلفت الحكومة الأمريكية وكالات المخابرات بإجراء تحقيقات تتبع أصل الفيروس وحددت لها 90 يوماً، ما يخالف النظام العلمي بشكل كامل، ثم فعلت تلك الوكالات ما فعلت للعثور على قرائن لإثبات الجرم بحق دولة ما.

وتحقيق التتبع الذي أجرته وكالات المخابرات الأمريكية لا يدعمه أي دليل علمي، لكنه جمع مرة أخرى بين خدعة "افتراض الذنب" والتآمر السياسي، لصياغة "تقرير تتبع" مناهض للعلم، والعودة إلى روتين إلقاء اللوم على الآخرين، وهذا ليس أكثر من مجرد عرض مضحك أمام العالم.

وبينما يتحور فيروس كورونا الجديد بشكل متكرر في الوقت الحالي، ويزداد وضع الوقاية من الوباء ومكافحته تعقيداً وصعوبة، فإن الولايات المتحدة، المهووسة بالتلاعب السياسي، أصبحت أكبر حجر عثرة أمام التعاون الدولي في التصدي للجائحة، ما يؤجج غضب الرأي العام العالمي، 

ومن ثم يجب على واشنطن العودة إلى المسار الصحيح للبحث العلمي والتعاون في مكافحة الوباء في أسرع وقت ممكن، وألا تؤذي الآخرين وتؤذي نفسها. 

ولقد أثبتت الحقائق أن الانخراط في التتبع السياسي لن يؤدي إلا إلى تحويل وكالات المخابرات الأمريكية إلى أضحوكة عالمية، كما أن محاولات بعض الأمريكيين الانخراط في لعبة "افتراض الذنب" ضد الصين أضغاثُ أحلام حمقاء.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق