اختتم جون كيري المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون المناخ زيارته للصين مؤخرا. وعبرت بعض وسائل الإعلام الغربية عن اعتقادها أنه"عاد الى بلاده دون نجاح" ، لكن الأمر ليس كذلك.
ولفترة من الزمن ، واجهت العلاقات الصينية الأمريكية صعوبات خطيرة بسبب سلسلة من السياسات الخاطئة الخطيرة التي اعتمدتها الولايات المتحدة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين ، ما ألقى بالأضرار بمصالح الصين. في ظل هذه الخلفية ، زار كيري الصين مرتين في غضون نصف عام ، وهو ما اعتبره العالم الخارجي "نقطة لامعة" نادرة في العلاقات الصينية الأمريكية. خلال زيارة كيري للصين هذه ، أجرى شيه تشن هوا ، المبعوث الصيني الخاص لشؤون تغير المناخ محادثات معه ، كما عقد العديد من المسؤولين الصينيين رفيعي المستوى اجتماعات بالفيديو معه. حيث تبادل الجانبان الصيني والأمريكي وجهات النظر حول التعاون في مجال تغير المناخ والمؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
ويمكن الملاحظة أنه على الرغم من دخول العلاقات الصينية الأمريكية في فترة صعبة ، ولكن من المتوقع أن تصبح معالجة تغير المناخ مجالًا مهمًا للتعاون بين الجانبين.
بصفتها أكبر دولة نامية في العالم، ستكمل الصين أعلى خفض في كثافة انبعاثات الكربون عالميا عبر أقصر وقت في التاريخ.
وخلال زيارة كيري، أشارت الصين بصراحة إلى أنه إذا لم تتخذ الولايات المتحدة إجراءات عملية لتحسين العلاقات الصينية الأمريكية، فإن التعاون المناخي باعتباره "واحة" بين البلدين سوف "يتصحر" عاجلاً أم آجلاً؛ ويجب على الولايات المتحدة التوقف عن معاملة الصين كمهدد وخصم واحتواء وقمع الصين في كل أنحاء العالم.
التعاون الصيني الأمريكي سيفيد كليهما، بينما ستضر المواجهة بكليهما. ويجب على الولايات المتحدة النظر إلى الصين والعلاقات الصينية الأمريكية بطريقة موضوعية وعقلانية، حتى يمكنها أن تزيل "حجر العثرة" من طريق التعاون الصيني الأمريكي.