التقى يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بزيورخ يوم (الأربعاء)، مع مستشار الأمن الوطني الأمريكي جيك سوليفان. وأجرى الجانبان، بأسلوب صريح، تبادلا شاملا ومتعمقا لوجهات النظر حول العلاقات الصينية-الأمريكية، فضلا عن القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. ووُصِف الاجتماع بأنه بناء ويساعد على تعزيز التفاهم المتبادل. وتوافقا مع روح الاتصال الهاتفي بين رئيسي الصين والولايات المتحدة في 10 سبتمبر، اتفق الجانبان على اتخاذ إجراءات، وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية، وإدارة الخلافات بشكل صحيح، وتجنب المواجهة والنزاع، والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة وتحقيق نتائج مربحة للجانبين، والعمل معا لإعادة العلاقات بين البلدين إلى المسار الصحيح الذي يتسم بالتطور السليم والمطرد.
في السنوات الأخيرة ، تدهورت العلاقات الصينية الأمريكية بشكل حاد، والسبب : أن الولايات المتحدة قد ارتكبت أخطاء استراتيجية كبيرة بحق الصين وأساءت فهم العلاقات الثنائية بشكل خطير. لذلك ، فإن تعزيز التواصل الاستراتيجي بين الطرفين، وخاصة إزالة سوء فهم الولايات المتحدة للصين، أمر بالغ الأهمية لإعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسارها الصحيح.ويجب على الولايات المتحدة أن تفهم بعمق طبيعة علاقات المنفعة المتبادلة والفوز المشترك بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، يجب على الولايات المتحدة أيضًا أن تفهم بشكل صحيح سياسات الصين الداخلية والخارجية ونواياها الاستراتيجية. وأكدت الصين مرارًا وتكرارًا أنها لا تنوي تحدي الولايات المتحدة أو استبدالها، لكنها تسعى باستمرار إلى التفوق على نفسها.
ومن أنكوريج إلى زيورخ، التقى كبار القادة الصينيين والأمريكيين وجهًا لوجه مرتين هذا العام. ولا تحتاج الصين والولايات المتحدة فقط إلى الحفاظ على الحوار والتواصل المنتظمين من أجل تجنب الصراع والمواجهة والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك للجانبين، بل يجب أيضًا تسريع تنفيذ التوافق الذي تم عبر الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الصيني والأمريكي.