إعداد: الدكتور بن خالد عبد الكريم
عضو الفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، أستاذ محاضر بالجامعة الأفريقية بالجزائر
لقد اثبت التجربة الصينية على مدى المائة عام الماضية ، بقيادة الحزب الشيوعي الصيني ونتيجة مثابرة أجيال من الشعب الصيني ، وتقدمه خطوة بخطوة من مستوى الازدهار الجزئي ، إلى الازدهار المعتدل، وهذا يعد في حد ذاته إنجاز عظيم للأمة الصينية التي تقف بحزم بين دول العالم على نحو خطوة هامة وقريبة لتحقيق الحلم الصيني، والتحول التاريخي للصين إلى الازدهار والنمو بقوة عظيمة. ويعكس هذا الإنجاز تطلع الشعب الصيني إلى حياة أفضل، بفضل ارادته التي لا تُقْهَر للتغلب على جميع الصعوبات والتحديات في طريقه إلى الأمام وتعزيز ثقته بالأمة الصينية وتاريخها المجيد،
ولتوثيق رحلة الصين نحو الازدهار المعتدل ولمشاركة تجربتها الفريدة في التحديث مع بقية العالم ، أصدر المكتب الإعلامي لمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية يوم 28 سبتمبر الكتاب الابيض “رحلة الصين الملحمية من الفقر إلى الازدهار” ليكون الشاهد على التجربة الصينية الرائدة في مجال التحديث والتنمية الشاملة والتي نلخصها في خطوات عملية لتحقيق الازدهار المعتدل:
أولا- الخطوة الحاسمة نحو التجديد الوطني:
ان عبارة “شياوكانغ” ، تعني الرخاء المعتدل ، كانت تطلعا ثابتا للأمة الصينية منذ العصور القديمة منذ أكثر من 2000 عام ظهر هذا المصطلح في كتاب “الأناشيد” يعني الراحة المتواضعة:
“الناس يتعرضون لضغوط شديدة ، فهم بحاجة إلى بعض الراحة المتواضعة”.
“قم بعمل جيد بالقرب من السهول الوسطى ، وسوف تنتشر حكمك إلى ما ابعد الحدود”.
وقد كان تأسيس الحزب الشيوعي الصيني قبل مائة عام حدثًا محوريًا في تاريخ الصين، منذ البداية جعل الحزب الشيوعي الصيني من رفاهية الشعب الصيني وتجديد شباب الأمة الصينية أهدافا ثابتة تلتزم بها الحركة الشيوعية الصينية لتلبية تطلعات الشعب لحياة أفضل، مع “ماو تسي تونغ” و”دينغ شياو بينغ” و”جيانغ زي مين” و “هو جين تاو” و”شي جين بينغ” كممثلين رئيسيين لهذه المبادرة الرائدة، فقد وحدت الشعب الصيني في كفاح لا يكل ولا يمل على مدى أجيال مضت نحو هدف بناء مجتمع الحيادة الرغيدة في جميع النواحي.
وان تحقيق رخاء معتدل على نحو شامل يعتبر هدفا أساسيا قدمه الحزب الشيوعي الصيني للامة الصينة، كما يعتبر ايضا خطوة حاسمة نحو تحقيق الحلم الصيني بتجديد شباب الوطن.
ففي الاستراتيجية الشاملة ذات المحاور الأربعة ، يعتبر تحقيق الهدف المئوي الأول هو الهدف الشامل والاستراتيجي، في حين أن الإصلاح الأعمق، والنهوض بسيادة القانون هي إجراءات استراتيجية سطرها الحزب لصالح المجتمع من خلال هذه المحاور ا الاساسية الأربعة لتحقيقها .
- الازدهار المعتدل من جميع النواحي يعني تحقيق تقدم اقتصادي وسياسي وثقافي واجتماعي وبيئي ، لصالح جميع السكان ، ويغطي المناطق الحضرية والريفية على حد سواء.
- رفع المستوى المعيشي لسكان الريف الذي هو أمرًا بالغ الأهمية لنجاح الصين في تحقيق الرخاء المعتدل ، حيث تكمن أكثر المهام صعوبة وتحديًا في المناطق الريفية، وخاصة المناطق الفقيرة.
- على الدولة أن تصلح دون تأخير الحلقات الضعيفة التي تعرقل مساعيها لتحقيق الهدف المئوي الأول.
- العمل الجاد الجيد يمكن للصين تحقيق ازدهار معتدل على نحو شامل ، وتحقيق التحديث الأساسي ، وتحقيق النهضة الوطنية.
حيث ان التنمية الشاملة ضرورية لازدهار معتدل وقد اكدت الصين على التقدم المتوازن والمنسق والمستدام في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والبيئية بهدف تلبية احتياجات الناس المتزايدة في جميع المجالات وعلى جميع المستويات وتعزيز تنميتهم الشاملة وان الازدهار المعتدل يجعل الصين دولة قوية ومزدهرة تسعى جاهدة لتجديد شباب الوطن ورفاهية الشعب.
ثانيا- الازدهار من خلال التنمية الشاملة الذي يقوم على :
1.2/ النمو الاقتصادي المستدام والسليم: ان الاقتصاد السليم يدعم الازدهار المعتدل من جميع النواحي ويعتبره الحزب الشيوعي الصيني اساس التنمية الوطنية ومن أولوياتها القصوى في الحكم، والركيزة الأساسية الصحيحة لمعالجة جميع التحديات التي تواجه الصين تحت قيادتها. وقد ركز الشعب الصيني على التنمية الاقتصادية ووسع القوى المنتجة ، وبذل قصارى جهده لتوجيه التنمية في الصين نحو أعلى جودة وكفاءة ، فضلا عن قدر أكبر من العدالة والاستدامة والأمن.
وقد نمت القوة الاقتصادية بشكل ملحوظ من خلال ارتفاع إجمالي الناتج المحلي للصين من 67.9 مليار يوان صيني في عام 1952 إلى 101.6 تريليون يوان صيني في عام 2020 ، وباعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، فإنها تمثل أكثر من 17٪ من الإجمالي العالمي مع ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 100 دولار أمريكي في عام 1952 إلى أكثر من 10000 دولار أمريكي في عام 2020 ، حيث تحتل الصين المرتبة الأولى من حيث التجارة في السلع واحتياطيات النقد الأجنبي ، وتحتل المرتبة الثانية من حيث التجارة في الخدمات والسوق الاستهلاكية. في عام 2020.
ففي عام 2020 ، كانت الصين أول دولة تضع وباء كوفيد-19 تحت السيطرة وتعيد فتح اقتصادها، كما كانت أول اقتصاد ينتقل من النمو السلبي إلى النمو الإيجابي، الشيء الذي يعكس مرونة الاقتصاد الصيني.
إضافة الى إحراز تقدم هائل في العلوم والتكنولوجيا مما جعل الحلم الصيني في الرخاء المعتدل يتحقق نتيجة التطور العلمي والتكنولوجي و الإنفاق على البحث والتطوير. ففي عام 2020 ، أنفقت الصين 2.4 تريليون يوان صيني على البحث والتطوير ، لتحتل المرتبة الثانية في العالم، كما بلغت كثافة البحث والتطوير فيها نسبة 2.4٪ وإيداع ما مجموعه 1345000 طلب براءات اختراع لدى الوكالات المحلية وتم منح 441000 طلب براءة اختراع بالإضافة إلى تقديم 69000 طلب براءة اختراع دولي .
كما احتلت الصين المرتبة 14 على مؤشر الابتكار العالمي في عام 2020 ، وتم إطلاق القمر الصناعي للاتصالات Mozi ، وساتل تلسكوب تعديل الأشعة السينية الصلبة Insight ، وساتل التحقيق في المادة المظلمة Wukong ، ومسبار Tianwen-1 Mars بنجاح…..الخ ، كما تم تحديث الهياكل الصناعية بشكل مستمر ، حيث أنشأت الصين النظام الصناعي الأكثر اكتمالا في العالم، بالإضافة إلى إطلاق العنان للاقتصاد الرقمي وتطوير الصناعات الخدمية القائمة على الإنترنت .
كما تعد شبكة البنية التحتية في الصين هي من بين أكبر شبكة في العالم ، وقد قامت الدولة ببناء شبكات السكك الحديدية العادية وعالية السرعة الأكثر تقدمًا في العالم. في عام 2020، كان لديها 146000 كم من طرق السكك الحديدية قيد التشغيل ، بما في ذلك 38000 كم من السكك الحديدية عالية السرعة و تمتلك الصين أكبر شبكة طرق سريعة في العالم ، ويبلغ إجمالي طولها 161 ألف كيلومتر، بالإضافة إلى احتواءها على241 مطارًا مدنيًا على مستوى البلاد والنتيجة الملاحظة هي ان الصين تسير بسرعة كبيرة لتصبح رائدة في مجال النقل من خلال شبكتها الواسعة وتأثير هذه الشبكة على تكوين المدن الصينية ، وعلى توزيع السكان والأنشطة الاقتصادية وحتى على محيط الحياة والعمل للسكان.
2.2/ توسيع الديمقراطية الشعبية : كنتيجة لتحقيق الرخاء المعتدل ، ضمنت الصين بشكل أفضل الحقوق الاقتصادية والسياسية لشعبها بقيادة الحزب الشيوعي الصيني على النهج الاشتراكي للتقدم السياسي بخصائص صينية وتعزيز مكانة الشعب كسيد للبلاد ، والحكم القائم على القانون ، والالتزام بتطوير الديمقراطية الشعبية من مجموعة من القيم إلى نظام وآلية حكم وأسلوب حياة متجذر في أرض الصين، مما جعل الصينيون سادة حقيقيين لبلدهم ومجتمعهم ومستقبلهم ، ويتمتعون بديمقراطية واسعة وكاملة وحقيقية.
3.2 / ازدهار القطاع الثقافي: ان التقدم المادي يجب أن يكون جنبًا إلى جنب مع التقدم الثقافي والأخلاقي، وان القوة الاقتصادية للبلاد وقوتها الثقافية الناعمة دائما ما تكونان متجاورتين معا. وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني انتهج الشعب مسارًا اشتراكيًا للتنمية الثقافية ذات الخصائص الصينية، وتنمية الوعي والاعتزاز بالثقافة الصينية الاشتراكية العظيمة التي تشكل الروح الوطنية للصين، واصبح الشعب الصيني يتمتع بأنشطة ثقافية أكثر ثراء وقوة داخلية أكبر، وتنمية الأسس الأيديولوجية الجماعية ضمن سياق الأمة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية والحلم الصيني المشترك ، مما عزز التأييد الشعبي للحزب الشيوعي الصيني والنظام الاشتراكي والإصلاح والانفتاح وغرس قيم حب الوطن والوحدة العرقية لدى الشعب و القيم الاشتراكية الأساسية والروح الوطنية والإصلاح والابتكار والعمل الجاد وسيادة صفات المواطنة الناضجة ، و الانفتاح والشمولية والعقلانية والكرامة والرغبة في التفوق.
4.2 / تحسين رفاهية المجتمع: إن الرخاء المعتدل لدى المجتمع في جميع النواحي يضع الناس في المقام الأول ويضع رفاهيتهم فوق كل شيئ، وان الشعب هو محور فلسفة الحزب الشيوعي الصيني، وإن تحسين حياة الناس ورفاههم هو هدف الحزب، حيث يستمر في معالجة قضاياهم ذات الاهتمام الرئيسي والفوري ، ورفع شعورهم بالرضا والسعادة والأمن مما جعل الشعب الصيني ينعم بالحياة الكريمة التي تتطلع إليها هذه الأمة منذ آلاف السنين، وان حقوقهم في العيش والتنمية (التعليم والتوظيف والخدمات الطبية ورعاية المسنين والإسكان والمساعدة الاجتماعية) محمية في اطار القانون، علاوة على الضمان الاجتماعي لجميع الناس. وقد أنشأت الصين أكبر نظام للضمان الاجتماعي في العالم، حيث يشمل التأمين الاجتماعي والمساعدة الاجتماعية، والرعاية الاجتماعية. و بحلول نهاية يونيو 2021، بلغ عدد الأشخاص المشمولين بالتأمين الأساسي على الشيخوخة مليار شخص – تأمين ضد البطالة 222 مليونا – تأمين إصابات العمل 274 مليوناً …الخ . وقد عززت الدولة الإسكان من خلال بناء أكثر من 80 مليون وحدة سكنية وإسكان مدعوم من الحكومة للنازحين بسبب التحول الحضري. كما حسنت الظروف السكنية لأكثر من 200 مليون فقير.
5.2 / التغيرات التاريخية في الوسط البيئي: يعتبر المحيط البيئي السليم السمة البارزة للازدهار المعتدل من جميع النواحي. لتعزيز رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية، وضمان التنمية المستدامة للصين، وقد تبنى الحزب الشيوعي الصيني سياسة وطنية أساسية للحفاظ على الموارد وحماية البيئة، وعمل بجد لبناء صين جميلة بسماء أكثر زرقة، وأراضي أكثر خضرة، ومياه أكثر نقاء عبر جميع المناظر الطبيعية الشاسعة والجميلة في البلاد. وقد وضعت الصين وفرضت أنظمة صارمة لحماية الفضاء البيئي من خلال سن قانون حماية البيئة الذي يعتبر الاكثر صرامة في تاريخ الصين، إضافة الى صياغة أو تعديل مجموعة من القوانين واللوائح الأخرى، فقد أنشأ إطارًا قانونيًا للبيئة يغطي جميع العوامل البيئية في المجالات الرئيسية.
: ثالثا- الرخاء للجميع
إن هذا المبدأ يتشارك فيه جميع الناس وهو من ثمار التنمية ، حيث يتمتع الناس من جميع المجموعات العرقية الـ 56 بحياة سعيدة ومريحة في كل ركن من أركان الأراضي الصينية الشاسعة.
1.3/ الرخاء لكل فرد :
عانت الصين منذ فترة طويلة من ضعف التنمية غير المتكافئة، والفقر، وقد خاض الشعب الصيني بقيادة الحزب الشيوعي الصيني ووحدته، حربًا ضد الفقر، فبعد مؤتمره الوطني الثامن عشر في عام 2012 ، جعل الحزب الشيوعي الصيني القضاء على الفقر المدقع في المناطق الريفية هدفه الأساسي لتحقيق الهدف المئوي الأول .
تبنت الصين استراتيجية هادفة لمساعدة الفقراء للخروج من براثن الفقر وتحقيق رخاء معتدل وقد بذلت جهودا استهدفت ستة مجالات: تحديد نسبة الفقراء بدقة، ترتيب البرامج المستهدفة للقضاء على الفقر، استخدام رأس المال المرصود لذلك بكفاءة، اتخاذ الإجراءات التي تستهدف الأسر الفردية، إيفاد مسؤولين على أساس الظروف السائدة في القرى الفردية وتحقيق الأهداف المحددة.
وتم اتخاذ خمسة تدابير للقضاء على الفقر: دفع عجلة الاقتصاد لتوفير المزيد من فرص العمل، إعادة توطين الفقراء ، التعويض عن الضرر الاقتصادي ، تحسين التعليم في المناطق الفقيرة ، التنمية الحضرية الريفية المتكاملة.
2.3 / التنمية الحضرية الريفية المتكاملة :
بحيث تكون اكثر توازناً ، من أجل تضييق الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية بحيث تكمل المناطق الحضرية والريفية بعضها البعض والتقدم جنبًا إلى جنب.
3.3 / التنسيق التنموي بين المناطق:
تتمتع الصين بمساحة شاسعة وعدد كبير من السكان، وتتنوع مواردها الطبيعية بشكل كبير من منطقة إلى أخرى ، مما يؤدي إلى اختلالات في التنمية. وبعد عقود من العمل الجاد، تم إحراز تقدم كبير في التنسيق التنموي بين المناطق المختلفة، وتنفيذ مبادرات كبرى لدعم الدور الرائد للمنطقة الشرقية، وتنمية المنطقة الغربية، وتنشيط الشمال الشرقي، وتنمية المنطقة الوسطى بالإضافة إلى وضع استراتيجيات إقليمية جديدة لتنسيق التنمية في منطقة بكين – تيانجين – خبي ، وتطوير الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي ، وبناء منطقة خليج قوانغدونغ – هونغ كونغ – ماكاو الكبرى ، ودمج التنمية في دلتا نهر اليانغتسي.
أدت هذه المبادرات والاستراتيجيات إلى تشكيل أفضل للفضاء الإقليمي للصين، وتعزيز الاتصال والتكامل بين المناطق.
رابعا- الازدهار من خلال العمل الجاد:
لقد حققت الصين ازدهارا معتدلا من جميع النواحي من خلال العمل الجاد المستمر والحكمة للشعب الصيني، عندما تأسست جمهورية الصين الشعبية ، كانت دولة مزقتها الحروب وغارقة في الفقر ومن خلال توحد الحزب الشيوعي الصيني في إعادة بناء البلاد من الصفر من خلال الاعتماد على الذات والعمل الجاد ، وتحقيق الازدهار المعتدل الذي تطلعوا إليه لآلاف السنين ، وخلق حياة أفضل من خلال :
1.4 / دائما وضع العنصر البشري في المقام الأول:
ان العمل لصالح العنصر البشري أمر أساسي لتحقيق الازدهار المعتدل، و كل ما فعله الحزب الشيوعي الصيني من خلال الثورة وإعادة الإعمار والإصلاح مصمم لضمان حياة كريمة للجميع ، لقد ظل الحزب الشيوعي الصيني وفيا لطموحه الأصلي ورسالته التأسيسية ، ومضى قدما من أجل ازدهار معتدل للشعب والشعب ومع الشعب.
2.4 / تطوير سياسات واستراتيجيات سليمة:
إن بناء الصين لمجتمع مزدهر له علاقة بالمصالح الحيوية للشعب والاستراتيجية الشاملة للنهوض الوطني للنجاح من خلال السياسات والاستراتيجيات الصحيحة في مراحل تاريخية مختلفة بناءً على تحليل دقيق للمشهد المحلي والدولي، وتحديد أهدافًا عملية ومهامًا وخرائط طريق وفقًا لظروف الصين وقد وفر ذلك قاعدة سليمة لمهمة بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال على جميع النواحي .
3.4 / التنمية من خلال الإصلاح والانفتاح :
الإصلاح والانفتاح ضروريان لتحقيق ا الرخاء المعتدل على جميع النواحي ،و لقد كانت خطوة حاسمة في رفع الصين إلى مستواها الحالي ، وستكون خطوة رئيسية في تحقيق هدفي المئوية وتجديد الشباب الوطني معا. وقد انتهز الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني الفرص التاريخية وأدارا بشكل صحيح التغيير الهائل من خلال الالتزام بإصلاحات أعمق وانفتاح أوسع على العالم مما جعل الصين تحقق أكبر تحول اقتصادي واجتماعي في التاريخ المعاصر.
4.4 / العمل الجاد ومثابرة الأجيال:
تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني ، ركز الشعب الصيني على أهدافه وثابر لتحقيقها ، فتحولت الصين إلى بلد جميل حيث يمكن للناس أن ينعموا بالسلام والاستقرار، فقد حققوا ازدهارًا معتدلًا ومضو في طريق الرخاء المشترك، وقد قام الشعب الصيني بتكييف المبادئ الأساسية للماركسية مع حقائق الصين وثقافتها التقليدية واحترموا دائمًا مبادئ الاستقلال والاعتماد على الذات، وإدارة شؤون الصين وفقًا للظروف الفعلية للبلاد.
خامسا- العالم يستفيد من ازدهار الصين :
لا يمكن للصين أن تتطور بمعزل عن بقية العالم، ولا يمكن للعالم أن يحقق الرخاء بدون الصين، كما تنظر الدولة دائمًا إلى نموها في سياق التنمية المشتركة للبشرية جمعاء وترابط مصالح شعبها بالمصالح المشتركة لجميع الشعوب في جميع أنحاء العالم، وستواصل جهودها لحماية السلام العالمي، والمساهمة في الازدهار العالمي، ودعم النظام الدولي، وتوفير المنافع العامة للعالم بأسره. إن بناء مجتمع مزدهر الحياة باعتدال من جميع النواحي هو مساهمة الصين الفعالة في بناء مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك.
*
ملاحظة : النص الكامل للكتاب الأبيض الصادر باللغة الانجليزية في موقع مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية
http://english.www.gov.cn/archive/whitepaper/202109/28/content_WS61528550c6d0df57f98e0ffa.html