شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على دعم وتحسين نظام مجالس نواب الشعب وتعزيز ديمقراطية العملية الكاملة الشعبية بشكل مستمر. أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات خلال كلمته أمام مؤتمر مركزي بشأن العمل المتعلق بمجالس نواب الشعب، عُقد مؤخرا في بكين.
وقال إن نظام مجالس نواب الشعب، الذي صنعه الشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ابتكار عظيم في تاريخ الأنظمة السياسية فضلا عن كونه نظاما جديدا تماما ذا أهمية كبيرة في التاريخ السياسي لكل من الصين والعالم، موضحا أن نظام مجالس نواب الشعب وفَّر ضمانا مؤسسيا مهما للشعب الصيني، بقيادة الحزب الشيوعي، لخلق معجزات النمو الاقتصادي السريع والاستقرار الاجتماعي طويل الأجل على مدار الأعوام الـ60 الماضية، لا سيما خلال العقود الأربعة من الإصلاح والانفتاح.
وفي معرض الإشارة إلى أن الميزة المؤسسية أمر حيوي لأي دولة للإمساك بزمام مبادرتها الاستراتيجية، قال شي إن التاريخ والواقع يظهران أن أي دولة ستكون مستقرة إذا كان لديها نظام راسخ، وستكون قوية إذا كان لديها نظام قوي.
وشدد شي على ضرورة بذل جهود لتطبيق الدستور بشكل كامل وحماية سلطته وقدسيته، وتحسين نظام القوانين الاشتراكي الصيني حتى يتم وضع قوانين جيدة لتعزيز التنمية وضمان الحوكمة الرشيدة.
كما شدد على أنه يتعين على مجالس نواب الشعب ممارسة سلطتها الرقابية بشكل صحيح وفعال وفقا للقانون، كما يتعين على نواب هذه المجالس القيام بواجباتهم بشكل كامل، قائلا إنه بينما يتعين على مجالس نواب الشعب تعزيز بناء الذات، ينبغي أيضا تعزيز قيادة الحزب العامة لهذه المجالس.
وأكد شي أن "الديمقراطية، باعتبارها قيمة إنسانية مشتركة، عقيدة أساسية يتمسك بها الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بثبات"، مضيفا أن الديمقراطية ليست حِلية تُستخدم في الزخرفة؛ بل إنها تُستخدم لحل المشكلات التي يريد الشعب حلها، مضيفا أن "كون الدولة ديمقراطية أو لا، يعتمد على ما إذا كان شعبها هو حقا سيد البلد".
وتابع شي قائلا إنه "إذا كان الشعب يوقَظ فقط للتصويت ويدخل في فترة سبات بعدها، وإذا كان يُمنح أغنية أو رقصة خلال الحملات ولكن ليس له رأي بعد الانتخابات، وإذا كان الشعب يحصل على الأفضلية أثناء استقطاب الأصوات ويُترك في موقف سيء بعد ذلك، فإن هذه الديمقراطية ليست ديمقراطية حقيقية"، مضيفا أن "استخدام معيار واحد لقياس الأنظمة السياسية الغنية والمتنوعة وفحص الحضارات السياسية المتباينة للبشرية من منظور رتيب، أمر غير ديمقراطي في حد ذاته".
وقال شي إن ديمقراطية العملية الكاملة الشعبية في الصين لا تتضمن مجموعة كاملة من المؤسسات والإجراءات فقط، بل تشمل أيضا مشاركة وممارسات كاملة، مشيرا إلى أنها الديمقراطية الاشتراكية الأوسع والأكثر أصالة والأكثر فاعلية، مضيفا أن "نظام مجالس نواب الشعب وسيلة مؤسسية مهمة لتحقيق ديمقراطية العملية الكاملة الشعبية في الصين".
وقال شي إنه تحت قيادة الحزب، ستواصل البلاد توسيع مشاركة الشعب السياسية بشكل منهجي، وستعزز الحماية القانونية لحقوق الإنسان لضمان تمتع الشعب بحقوق وحريات واسعة، وفقا لما ينص عليه القانون.