تعليق: الاقتصاد والتجارة بين الصين والولايات المتحدة يحتاجان إلى حوار بناء

تعليق: الاقتصاد والتجارة بين الصين والولايات المتحدة يحتاجان إلى حوار بناء

أجرى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، نائب رئيس مجلس الدولة، رئيس الجانب الصيني للحوار الاقتصادي الشامل بين الصين والولايات المتحدة ليو خه، محادثات عبر الفيديو، مع وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت ييلين صباح أمس الثلاثاء ( 26 أكتوبر)، وأجرى الجانبان مناقشات عملية وصريحة وبناءة حول وضع الاقتصاد الكلي والتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف. وقبل ذلك، أجرى نائب رئيس مجلس الدولة ليو خه محادثات عبر الفيديو مع الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاى في 9 أكتوبر. وبعد سبعة عشر يومًا، أجرى كبار القادة الاقتصاديين والتجاريين في الصين والولايات المتحدة محادثتين، ووصف الجانب الصيني المحادثات ب"البراغماتية والصريحة والبناءة". وصرحت الولايات المتحدة في بيانها ذي الصلة أنها "تدرك أن التنمية الاقتصادية للبلدين لها تأثير مهم على الاقتصاد العالمي". ويجب القول إن هذه علامات إيجابية تستحق الاهتمام.

إن حل مشاكل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة مهمة شاقة. ما مدى حدة الحرب التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة ضد الصين عام 2018؟ ما أهمية الجولات الـ13 للمفاوضات الاقتصادية والتجارية رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة في السنوات الثلاث التالية؟ بنظرة إلى الوراء، يجب أن يفهم الناس بعمق كيف أنه من غير المعتاد أن تصل الصين والولايات المتحدة إلى المرحلة الأولى من الاتفاقية الاقتصادية والتجارية في ديسمبر 2019. وهذا يوضح أن أكبر اقتصادين في العالم يمكنهما المعالجة الصحيحة والحلول الفعالة للقضايا ذات الصلة من خلال المشاورات على أساس المساواة والاحترام المتبادل. ومن هذا المنظور، فإن أهمية توقيع اتفاقية المرحلة الأولى الاقتصادية والتجارية بين الطرفين تتجاوز الاتفاقية نفسها. وفي 15 يناير 2020، وقع الجانبان الاتفاقية، وعلقت الولايات المتحدة على ذلك أنه قد يكون "أهم يوم في تاريخ التجارة".

وفي الوقت الحالي، لم يشهد تأثير وباء كوفيد-19 نهايته بعد، ويشهد انتعاش الاقتصاد العالمي لحظة حرجة. لا يمكن للبلدين التغلب على الصعوبات في أقرب وقت إلا من خلال العمل الجاد لضمان الأداء السليم لسلاسل التوريد وسلاسل القيمة العالمية. وتختبر هذه اللحظة الحاسمة قدرة البلدين على التكيف مع الاتجاه العام للتاريخ - ما إذا كان بإمكانها الاستمرار في التعاون وعدم الانخراط في المواجهة، وما إذا كان بإمكانها الاستمرار في الانفتاح والتقارب، وما إذا كان بإمكانها الاستمرار في التعاون على أساس المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وعدم الانخراط في ألعاب محصلتها صفر، كلها تحدد النجاح النهائي أو الفشل.

في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، استوردت الصين 852.41 مليار يوان من الولايات المتحدة، بزيادة قدرها 32.6٪ ، وأظهرت الدراسات الاستقصائية الأخيرة التي أجرتها لجنة التجارة الوطنية الأمريكية الصينية وغرفة التجارة الأمريكية في شانغهاي مرارًا وتكرارًا أن رجال الأعمال الأمريكيين لديهم ثقة كبيرة في الصين.

إن التقييم الصحيح لفوائد "الربط التجاري" بين الصين والولايات المتحدة ومخاطر "الفصل التجاري" بينهما قضية رئيسية تتعلق بالصواب والخطأ وتحدد الاتجاه. وأظهرت التجربة التاريخية أن الحوار البناء بين البلدين يساعد على تحديد اتجاه العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية ويفيد البلدين والعالم كله.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق