اختتمت قمة شرق آسيا السادسة عشرة مؤخرا. وخلال القمة التي عقدت عبر رابط الفيديو، طرحت الصين عددًا من المقترحات والاقتراحات حول العمل معًا لمكافحة الوباء، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي الكامل، وتعزيز التنمية الخضراء، ودعم المكانة المركزية للآسيان. وهذا لا يضخ زخماً قوياً في التعاون في شرق آسيا فحسب، بل يطبق أيضاً "التعددية الحقيقية" بإجراءات عملية مرة أخرى.
مكافحة الوباء هي أولوية قصوى. تعتبر الآسيان والصين واليابان وكوريا الجنوبية (10 + 3) قنوات رئيسية للتعاون في شرق آسيا، ومن بينها التعاون بين الآسيان والصين (10 + 1) هو الجوهر المحورى. منذ تفشي الوباء، قدمت الصين، باعتبارها أكبر دولة في شرق آسيا، أكثر من 1.58 مليار جرعة من اللقاحات والمحلول السائلي للمجتمع الدولي، منها حوالي 460 مليون جرعة تم تقديمها لدول الآسيان. كما أعربت الصين عن رغبتها في مواصلة دعم دول الآسيان لبناء مراكز إقليمية لإنتاج اللقاحات وتوزيعها.و تفسر هذه الإجراءات ما هو مجتمع المصير المشترك بين الصين والآسيان والذي يساعد كل منهما الآخر ويتقاسم السراء والضراء.
في الوقت نفسه ، يعد التعافي من الوباء قضية ملحة أيضًا. و تظهر الإحصاءات أنه في ظل وباء كورونا، أصبحت الآسيان أكبر شريك تجاري للصين في العام الماضي. في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام ، بلغ حجم التجارة الثنائية 630.54 مليار دولار أمريكي ، بزيادة 31.1٪ على أساس سنوي. وهذا لا يضمن بشكل فعال سلسلة الصناعة وسلسلة التوريد الإقليميتين فحسب ، بل يحمي أيضًا بقوة التعددية والتجارة الحرة .أثبتت التجربة التاريخية أن مفتاح تحقيق التعاون المثمر بين دول شرق آسيا يكمن في التمسك بتعددية الأطراف الحقيقية واحترام المكانة المركزية للآسيان . على الرغم من الاختلافات في مستويات التنمية والتقاليد الثقافية والأنظمة السياسية ، فإن دول شرق آسيا لديها تطلعات مشتركة في مكافحة الوباء والانتعاش الاقتصادي ، وهي قادرة تمامًا على الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.