قال المشتبه به الهارب ناثان لو كوون تشونغ أحد المحتجين المتطرفين المناهضين للحكومة المركزية الصينية، مؤخرا، إنه حصل على دعوة من الحكومة الأمريكية للمشاركة في "قمة الديمقراطية" المزمع عقدها قريبا، وسيلقي كلمة فيها. ويرى الرأي العام أن الخطوة التي تبنتها الولايات المتحدة تعد "مروعة"، لأنها لا تفضح فقط النوايا الشريرة للبلاد لحماية المجرمين والتدخل في الشؤون الداخلية للصين تحت ذريعة الديمقراطية، بل تتيح أيضًا للعالم أن يدرك مدى نفاقها إزاء قضية الديمقراطية و"المعايير المزدوجة" التي تتخذه في هذا المجال، فضلا عن محاولتها لتحقيق الهيمنة الدائمة عبر تسليح الديمقراطية لقمع الدول الأخرى بلا ضمير.
من دعوة سلطات تايوان للمشاركة في "قمة الديمقراطية" إلى توفير مسرح للمجرمين المطلوبين مثل ناثان لو كوون تشونغ، أظهرت الحكومة الأمريكية للمجتمع الدولي مرارا أهدافها العبثية لـ"استخدام تايوان لاحتواء الصين" و"تعطيل هونغ كونغ لمناهضة الصين". وبالإضافة إلى ذلك، تحاول الولايات المتحدة أيضا استغلال "قمة الديمقراطية" للانخراط في المواجهة الأيديولوجية مع الصين وتشكيل نظام واتحاد جديدين بقيادتها لعزل الصين.
وتعليقا على دعوة المشتبه به الهارب للمشاركة في "قمة الديمقراطية"، نشرت صحيفة ((ليانخه زاوباو)) الناطقة بالصينية من سنغافورة مؤخراً رسماً كاريكاتورياً سياسياً يسخر من أن "قمة الديمقراطية" كانت مجرد عرض سيرك نظمته الحكومة الأمريكية، مشيرا إلى أنه من الواضح أن ناثان لو كوون تشونغ هو ممثل ضعيف التمثيل على خشبة المسرح.
يشهد الوضع في هونغ كونغ استقرارا بشكل عام في الوقت الحاضر. وبموجب قانون الأمن القومي، تمت حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان للمواطنين المحليين بصورة غير مسبوقة. وأشارت الرئيسة التنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة كاري لام مؤخرا في مقابلة صحفية، إن المنطقة تغلبت بنجاح على كل الصعوبات الناجمة عن الأوضاع المتغيرة وحققت وضعًا مستقرًا وجيدًا حتى اليوم. فإن هذه المهزلة التي أخرجتها الولايات المتحدة باسم "الديمقراطية" الزائفة لتحقيق الهيمنة الحقيقية، محكوم عليها بنهاية عقيمة وكارثية.