تجعل الولايات المتحدة من نفسها أضحوكة بتوقيع تشريع يحظر الاستيراد من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين، وفرض ما تسمى "العقوبات" بناءً على ادعاءات كاذبة عن العمل القسري.
تعد هذه الحيلة القذرة حلقة جديدة من المخطط الأمريكي الخبيث لاحتواء الصين عن طريق محاولة إثارة المشاكل في شينجيانغ بناءً على أكاذيب ملفقة عن تلك المنطقة الواقعة شمال غربي الصين، تحت مسمى حقوق الإنسان، وانطلاقا من محاولة واشنطن المستميتة للاحتفاظ بالهيمنة.
وكما يقول المثل الصيني القديم "مثلما لا يتحمل التمثال الطيني المطر، لا تتحمل الأكاذيب الفحص".
ستنتهي المغامرة السياسية والتدخل السافر في شؤون الصين الداخلية من قبل الولايات المتحدة بفشل كامل، وبتفاقم تقويض مصداقية الولايات المتحدة وصورتها.
تعرف ما تسمى "الإبادة الجماعية في شينجيانغ" بأنها أكبر مزحة وكذبة خلال القرن، وقد تم فضحها بسهولة. ليس هناك عمل قسري في شينجيانغ، لأن العمل طوعي ويرتكز على الاختيار الحر في سوق العمل.
تسعى الولايات المتحدة بشكل خبيث إلى تسديد ضربة للصناعات في شينجيانغ والاقتصاد الصيني بشكل عام، عن طريق القيام بحملة تضليل وخداع الجمهور على الرغم من الحقيقة.
لقد شوه الغرب بقيادة الولايات المتحدة، بلا هوادة، نهوض الصين السلمي ووصفه بالتهديد، وحاول بشكل غير نزيه مواجهة تنميتها في جبهات عديدة.
وبمثل هذه الخطوات الخسيسة ضد منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم، التي تمثل رابطا ضروريا في سلسلة الإمداد العالمي لمختلف القطاعات، ستضر الولايات المتحدة بالتأكيد بمصالح العديد من الشركات والمستهلكين حول العالم، ما يشمل الشركات الأمريكية.
وتعد هذه حالة نموذجية للإضرار بالغير دون تحقيق منفعة لمن يقوم بالضرر.
الحقيقة هي أن وصف "العمل القسري" يناسب الولايات المتحدة أكثر من أي بلد آخر.
وفقا لدراسات، هناك من 400 ألف إلى 500 ألف طفل يعملون في مزارع في الولايات المتحدة، ونحو 100 ألف شخص يتم الاتجار بهم وإدخالهم البلاد لممارسة العمل القسري كل عام.
وفي الوقت نفسه، يُجبَر عدد كبير من السجناء في السجون الأمريكية على العمل من دون أي مقابل تقريبا.
"إذا كانت الولايات المتحدة تهتم بالعمل القسري، فإنها ستتعامل مع هذه القضايا. ولكن المشكلة هي أن هذه الأمور لا تعد قضية بالنسبة للولايات المتحدة. إنها لا تهتم بهذه القضية"، وفقا لما قال دانيال كوفاليك، الذي يقوم بتدريس حقوق الإنسان الدولية في كلية الحقوق بجامعة بيتسبرغ الأمريكية، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)). وأضاف كوفاليك "إنها تستخدم هذه القضية بشكل انتقائي وتستخدمها بشكل استراتيجي لملاحقة دول أخرى".
في تاريخ الولايات المتحدة القصير، كانت هناك أيضا جرائم لا حصر لها ضد البشرية ارتكبت ضد الأمريكيين الأصليين، كانت إبادة جماعية فعلية.
"لقد ولدت أمتنا في إبادة جماعية"، هذا ما كتبه مارتن لوثر كينج جونيور أيقونة حركة الحقوق المدنية الأمريكية، في كتابه (لماذا لا نستطيع الانتظار) عام 1963. وأضاف "ربما نكون الأمة الوحيدة التي نفذت سياسة وطنية للقضاء على سكانها الأصليين".
سكان شينجيانغ كادحون وشجعان، والمنتجات التي يقومون بتصنيعها عالية الجودة وأسعارها تنافسية. ستكون خسارة كبيرة لمن يصدقون الأكاذيب الكبيرة التي تقولها الولايات المتحدة ويختارون عدم استخدام منتجات شينجيانغ.
وبالنسبة للولايات المتحدة، إذا كانت تنتوي حقا مواجهة قضية حقوق الإنسان، فمن الأفضل أن تبدأ بإدراك مشاكلها الخاصة وحلها بدلا من الإشارة بإصبع الاتهام للآخرين على هذا النحو الهزلي.
وبعد كل هذا، لقد سئمَ المجتمع الدولي نفاق الولايات المتحدة وحماقتها.