طرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم 26 مايو في خطاب ألقاه في جامعة جورج واشنطن، ركيزة جديدة للسياسة الأمريكية تجاه الصين، تتمحور حول " الاستثمار والتحالف والمنافسة".
بالمقارنة مع العبارة السابقة عن "المنافسة والتعاون والمواجهة" التي طرحها بلينكين في مارس عام 2021، يبدو أن التعبير الجديد معتدل نسبيا، لكن الجوهر هو نفسه دون تغيير ألا وهو عقلية الحرب الباردة والسعي للحفاظ على الهيمنة، أما التغيرات فتقتصر فقط على الطرق والوسائل المستخدمة لقمع الصين، مما يظهر أن واشنطن ما زالت مدمنة على هوسها بقمع الصين رغم ضعف قدرتها على ذلك.
بالنسبة للصين فمهما تغير الجانب الأمريكي في التعبير عن سياسته تجاهها ، ما زال المهم هو متابعة تصرفاته. فالتعبير الجديد "عدم خوض حرب باردة جديدة" على سبيل المثال، يجب على الناس الاستماع إلى أقوال واشنطن ومتابعة تصرفاتها.
ولكن يجب على السياسيين الأمريكيين أن يكونوا على دراية تامة بأن تكرار التناقض بين الأقوال والأفعال سيؤدي بكل تأكيد إلى فقدان المصداقية بشكل تام.