أظهرت بيانات صادرة عن وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا أن وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة قد يكون "في وسط تصاعد صامت في عدد الحالات". في الوقت نفسه، تمت السيطرة بشكل فعال على موجة جديدة من تفشي المرض المعدي في مدينتي بكين وشانغهاي الصينيتين، وحققت البلاد نتائج ملحوظة في مكافحة الجائحة، ما أثبت أن سياسة "صفر- كوفيد" الديناميكية التي تتمسك بها الحكومة الصينية هي الطريق الصحيح لها في مساعي مواجهة الوباء.
وحسب أرقام صدرت في يوم السبت (28 مايو)، فكان متوسط الحالات المؤكدة الجديدة للالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة ما يقرب من 110،000 على نحو يومي في الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 22٪ عما كان عليه قبل أسبوعين. وبحلول فصل الصيف، كان متوسط الحالات الجديدة لمدة سبعة أيام أكثر من 6 أضعاف بالمعدل عما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي الوقت ذاته، تمت السيطرة على تفشي الجائحة في بكين وشانغهاي بصورة فعالة. وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في أوائل شهر مايو الجاري، فكان العدد التراكمي للوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في العالم حوالي 15 مليونًا حتى نهاية عام2021، بينما ظل معدلا الإصابة والوفيات في الصين الأدنى على المستوى العالمي.
ويلتزم الحزب الحاكم والحكومة في الصين دائمًا بمفهومي "الشعب أولاً" و "الحياة أولاً" مع التمسك بسياسة "صفر -كوفيد" الديناميكية، وحققا نتائج ملحوظة في مكافحة الوباء. دعونا نلقي نظرة على مجموعة من البيانات المقارنة التي حسبتها الوكالات ذات الصلة: حتى الخامس من شهر مايو الماضي، كان عدد الحالات المؤكدة والوفيات الناتجة عن مرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة373 و 193 ضعفًا عما كان الحال عليه في الصين على التوالي؛ بينما كان معدل الإصابة ومعدل الوفيات لكل 10000 شخص في الولايات المتحدة 1582 و749 ضعفًا عما كان الحال عليه في الصين على التوالي؛ وحتى 4 مايو المنصرم، كان عدد الأيام التي تجاوز فيها عدد الحالات المؤكدة 10000حالة في الولايات المتحدة في يوم واحد 756 ضعفًا عما كان الحال عليه في الصين ...
لقد أثبتت الحقائق بشكل كامل أن سياسة "صفر-كوفيد" الديناميكية مناسبة للظروف المحلية الصينية والقوانين العلمية، وهي الطريقة الصحيحة التي حققت نتائج ملحوظة. وستواصل الصين الالتزام بـ سياسة "صفر-كوفيد" الديناميكية لتحقيق أكبر إنجاز للوقاية من مرض كوفيد-19 والسيطرة عليه بأقل تكلفة. تعمل الصين ذلك ليس للالتزام بمسؤوليتها تجاه شعبها فقط، بل للالتزام بمسؤوليتها تجاه شعوب العالم أيضا.