أطلق شاب يبلغ من العمر 18 عاما النار في مدرسة ابتدائية في مدينة أوفالدي بولاية تكساس الأمريكية بعد ظهر يوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل، من بينهم 18 طفلا.
لقد كشف حادث إطلاق النار هذا مرة أخرى أن مشكلة العنف المسلح المتكررة والمتجذرة في الولايات المتحدة آخذة في التفاقم. وانتقدت صحيفة نيويورك تايمز في تعليقها: كيف تمسى الولايات المتحددة دولة حضارية ولا ترغب في حماية الأطفال؟
في أي بلد ، تعد الأطفال أملا ومستقبلا، وهم من أكثر الفئات ضعفاً الواجب حمايتها. إن الاهتمام بهم يظهر مستوى حضارة المجتمع ويشهد تطور حقوق الإنسان في بلد ما. باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم ، لم تتمكن حتى من حماية الأطفال لفترة طويلة ، هل لدى السياسيين الأمريكيين أية مؤهلات للحديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان؟
عندما تطغى السلطة ورأس المال على حياة الشعب ، فلا بد أن يؤدي ذلك إلى وقوع عدد كبير من مآسي حقوق الإنسان. في مواجهة العنف المسلح -هذا المرض المستعصي القاتل ، ففشل الحكومة الامريكية في القضاء أو السيطرة عليه، يوضح للعالم أن ما يسمى بـ "الديمقراطية على النمط الأمريكي" لا تتمكن من حماية الناس العاديين على الاطلاق، وأن ما يسمى ب”منارة حقوق الانسان“ قد أصبحت أضواءها قاتمة منذ فترة طويلة.