الصين وتيمور الشرقية تتفقان على تعزيز التعاون الإقليمي وحماية التعددية

 أعرب رئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا وعضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي يوم (السبت) عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون الإقليمي وحماية التعددية.

وخلال اجتماعهما في ديلي، عاصمة تيمور الشرقية، قال راموس هورتا إن بلاده تدعم بشكل كامل مبادرة الحزام والطريق وغيرها من المبادرات الرئيسية التي اقترحتها الصين، لافتا إلى أن التنمية في الصين تعود بالفائدة على تيمور الشرقية بشكل كبير، وهي ذات أهمية كبيرة للمنطقة والعالم.

وشكر راموس هورتا الصين حكومة وشعبا على دعمهما الهائل في السنوات الماضية، مؤكدا أن تيمور الشرقية تلتزم بثبات بسياسة صين واحدة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.

وقال إن تيمور الشرقية مليئة بالثقة والتطلعات بشأن مستقبل العلاقات الثنائية.

ومن جانبه، أعرب وانغ عن تقديره لـ راموس هورتا نظرا لتوقيعه البيان المشترك الخاص بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين في يوم الاستقلال عام 2002 عندما كان أول وزير خارجية لتيمور الشرقية.

وقال وانغ إنه على مدار العشرين عاما الماضية، عاملت الصين وتيمور الشرقية بعضهما البعض على قدم المساواة، وتفهم كل منهما الآخر، ودعم كل منهما الآخر. وأصبحت تيمور الشرقية شريكا مهما لمبادرة الحزام والطريق، ولعبت الصين دورا إيجابيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإنشاء البنية التحتية وتحسين حياة الشعب في تيمور الشرقية.

ولفت وانغ إلى أنه بمجرد تفشي جائحة كوفيد-19، أرسلت الصين إمدادات طبية إلى تيمور الشرقية لمساعدتها في مكافحة الجائحة، حيث استفاد أكثر من 300 ألف شخص في البلاد من الفرق الطبية الصينية، كما قامت الصين أيضا بدور نشط في مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في تيمور الشرقية.

كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع تيمور الشرقية لاغتنام الذكرى العشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية كفرصة لمراجعة تجربتهما الناجحة ووضع مخطط للمستقبل، من أجل الارتقاء بشراكتهما التعاونية الشاملة إلى مستوى جديد ووضع نموذج للاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة بين الدول على اختلاف أحجامها.

ودعا وانغ إلى بذل جهود لتعزيز البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق والشروع في مشروعات بارزة جديدة، معربا عن استعداد الصين لدعم تيمور الشرقية في تعزيز قدرتها على التنمية الذاتية، وتسريع التحديث الزراعي والتصنيع، وتحقيق التنمية المتنوعة.

وأضاف أن الجانب الصيني سيواصل تشجيع الشركات الصينية على الاستثمار وبدء الأعمال التجارية في تيمور الشرقية، ما يساهم في تنميتها وتنشيطها.

كما توصل الجانبان إلى توافق بشأن تعزيز التعاون الإقليمي.

وقال وانغ إن الصين تدعم تيمور الشرقية في لعب دور نشط في الشؤون الإقليمية والدولية، معربا عن تطلع بلاده لدخول تيمور الشرقية المبكر في رابطة دول جنوب شرق آسيا، والتي بشأنها أعرب راموس هورتا عن امتنانه لدعم الصين وكذلك أمله في تحقيق هذه الرغبة، التي طالما تاقت إليها البلاد، في وقت مبكر.

وتعهد الجانبان بدعم وحماية التعددية.

وأعرب وانغ عن تطلع الصين إلى قيام تيمور الشرقية بدور نشط في مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، اللتين اقترحتهما الصين، وكلتاهما حظيتا بتأييد واسع النطاق.

وقال راموس هورتا إن تيمور الشرقية تتمسك دائما بمبادئها على الرغم من كونها أمة صغيرة، مشيرا إلى أن بلاده تدعو إلى تسوية الخلافات بالطرق السلمية من خلال الحوار والتشاور وكذلك الوحدة في الاستجابة للتحديات التي تواجه السلام والأمن الدوليين.

ويقوم وانغ بزيارة إلى تيمور الشرقية، المحطة الأخيرة في جولته لمنطقة الباسيفيك التي بدأت في 26 مايو، والتي أخذته إلى الدول الجزرية بما في ذلك جزر سليمان وكيريباتي وساموا وفيجي وتونغا وفانواتو وبابوا نيو غينيا.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق