مئات الفلسطينيين يتظاهرون جنوب الخليل رفضا لقرار إسرائيلي بترحيلهم عن أرضهم

تظاهر مئات الفلسطينيين يوم (السبت) في "مسافر يطا" جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية احتجاجا على قرار قضائي إسرائيلي بترحيلهم عن أرضهم.

وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو الماضي بالموافقة على توصية الجيش بنقل ثماني قرى في مسافر يطا قسرا، معللة ذلك بأن سكانها "فشلوا في إثبات" مطالبتهم بأنهم كانوا مقيمين دائمين هناك قبل إعلانها منطقة تدريب عسكرية لصالح الجيش.

ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمت بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، العلم الفلسطيني ورددوا هتافات رافضة للقرار القضائي وللسياسة الإسرائيلية بمصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني.

وشارك في التظاهرة نشطاء سلام إسرائيليون وأجانب.

ووقعت صدامات بالأيدي بين المتظاهرين والجنود الإسرائيليين الذين تواجدوا في المكان.

وقال راتب الجبور منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل إن القوات الإسرائيلية استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم.

وأضاف الجبور لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الجيش الإسرائيلي اعتاد "قمع" التظاهرات الشعبية السلمية الرافضة للاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

وتابع "سكان مسافر يطا يقطنون هنا قبل وجود دولة الاحتلال"، مضيفا أننا لن نصمت على الترحيل وسنواصل الكفاح والمقاومة السلمية والشعبية لوقف هذا القرار "الظالم" وإفشال المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المنطقة.

ومضى قائلا "يريد الاحتلال إخلاء وإغلاق منطقة المسافر بشكل كامل وتحويلها إلى مناطق تدريبات عسكرية تحت مسمى ميدان الرماية 918، غير مكترث بالتهجير القسرى لسكان مسافر يطا".

وتقدر مساحة القرى المهددة بالإخلاء بنحو 30 ألف دونم (الدونم 1000 متر مربع) ويقطنها أكثر من ألفي شخص بينهم نساء وأطفال.

وصنفت إسرائيل ما يقارب 38 تجمعا سكانيا يقطنها أكثر من 5000 فلسطيني كمناطق "إطلاق نار" وهي تشكل 18 % من مساحة الضفة الغربية بحسب مكتب تنسيق الأمم المتحدة في فلسطين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق