"قدمت المبادرة التي طرحها الرئيس شي في كلمته حلا للأزمات العالمية التي نواجهها حاليا"، هكذا علق طارق السنوطي نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية يوم الجمعة الماضي على الكلمة المرئية التي أدلى بها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الدورة الخامسة والعشرين من منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي، معتبرا أن هذه الكلمة جسدت بشكل تام موقف الصين الداعي دائما إلى تعددية الأطراف وتكريس القيم المشتركة للبشرية جمعاء.
هذا وأكد شي جين بينغ في كلمته "الدفع بتطبيق مبادرة التنمية العالمية والعمل معا لخلق مستقبل مشرق يسوده السلام والازدهار"، واقترح في هذا الصدد تهيئة بيئة ملائمة للتنمية والنهوض بالشراكة التنموية وتعزيز مسيرة العولمة الاقتصادية والالتزام بالتنمية المدفوعة بالإبداع والابتكار.
كان الرئيس الصيني قد طرح مبادرة التنمية العالمية في كلمته أمام الجمعية العامة السادسة والسبعين للأمم المتحدة في سبتمبر عام 2021، وتدعو المبادرة إلى الالتزام بأولوية التنمية والتمركز حول الشعب والشمول والتسامح والإبداع والابتكار والتعايش بين الإنسان والطبيعة. حظيت المبادرة التي تتوافق مع جهود دول العالم لإنعاش الاقتصاد فيما بعد جائحة كوفيد-19 بدعم وتأييد من الأمم المتحدة وأكثر من مائة دولة.
في الوقت الراهن، ما زالت الجائحة تزعج العالم، وزاد الصراع الروسي الأوكراني من اضطراب الأوضاع الدولية، وأحدثت العقوبات القاسية التي فرضتها القوى الغربية على روسيا تأثيرات صادمة على سلاسل الصناعة والإمداد وأمن الطاقة والمال والغذاء في العالم. علاوة على ذلك، وانطلاقا من مصالحها الخاصة، اتخذت الدول الغربية سياسات اقتصادية غير مسؤولة ووضعت حواجز جديدة أمام التجارة والاستثمار، ما كبد شعوب العالم خاصة محدودي الدخل خسائر فادحة.
في ظل هذا الوضع، دعا الرئيس شي في كلمته إلى الدفع بتطبيق مبادرة التنمية العالمية على أرض الواقع، وقدم مقترحات محددة في هذا الصدد، الأمر الذي وفر "حلا صينيا" لتحقيق تنمية عالمية أكثر إنصافا واستدامة وأمنا.