الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من الوصم والتمييز اللذين تغذيهما شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم السبت من الوصم والتمييز اللذين تغذيهما شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

"لقد شحن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي خطاب الكراهية، الأمر الذي مكنه من الانتشار كالنار في الهشيم عبر الحدود"، هكذا قال الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية الذي يُحتفل به للمرة الأولى منذ أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ذا صلة في العام الماضي.

وأشار الأمين العام إلى أن "انتشار خطاب الكراهية ضد الأقليات خلال جائحة كوفيد-19 هو دليل آخر على أن العديد من المجتمعات معرضة بشدة للوصم والتمييز والمؤامرات التي يروج لها (خطاب الكراهية)".

وشدد غوتيريش على أن "خطاب الكراهية يحرض على العنف، ويقوض التنوع والتماسك الاجتماعي، ويهدد القيم والمبادئ المشتركة التي تربطنا معا".

وقال "إنه يغذي العنصرية وكراهية الأجانب وكراهية النساء؛ إنه يجرد الأفراد والمجتمعات من إنسانيتهم؛ وله تأثير خطير على جهودنا لتعزيز السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة"، مضيفا "أن الكلمات يمكن تسليحها والتسبب في أذي جسدي، وأن التصعيد المتدرج من خطاب الكراهية إلى العنف لعب دورا مهما في أكثر الجرائم رعبا ومأساوية في العصر الحديث، من معاداة السامية التي أدت إلى الهولوكوست، وصولا إلى الإبادة الجماعية عام 1994 ضد التوتسي في رواندا".

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنه "استجابة لهذا التهديد المتنامي، أطلقت قبل ثلاث سنوات استراتيجية الأمم المتحدة وخطة عملها بشأن خطاب الكراهية. وهذا يوفر إطارا لدعمنا للدول الأعضاء لمواجهة هذه الآفة مع احترام حرية التعبير والرأي، بالتعاون مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن خطاب الكراهية يشكل خطرا على الجميع وأن محاربته مهمة للجميع.

وأضاف "هذا اليوم الدولي الأول لمكافحة خطاب الكراهية هو دعوة للعمل. دعونا نجدد التزامنا ببذل كل ما في وسعنا لمنع خطاب الكراهية وإنهائه من خلال تعزيز احترام التنوع والشمول".

في يوليو 2021، سلطت الجمعية العامة للأمم المتحدة الضوء على المخاوف العالمية بشأن "الانتشار المتسارع لخطاب الكراهية وتزايده" في جميع أنحاء العالم، واعتمدت قرارا بشأن "تعزيز الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات في مواجهة خطاب الكراهية".

ويقر القرار بضرورة مكافحة التمييز وكراهية الأجانب وخطاب الكراهية ويدعو جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، بما في ذلك الدول، إلى زيادة جهودها لمعالجة هذه الظاهرة، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأعلن القرار يوم 18 يونيو يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق