الخارجية الفلسطينية تحذر من عمليات تعميق الاستيطان على فرص تحقيق السلام وحل الدولتين

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم الخميس(23 يونيو)، من عمليات تعميق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ونتائجها الكارثية على فرص تحقيق السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين.

وتأتي التحذيرات تعقيبا على بدء منظمات استيطانية أول أمس الثلاثاء بالاستعداد لإقامة 10 بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب ما نشرت صحيفة ((يديعوت أحرنوت)) الإسرائيلية.

وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن المنظمات الاستيطانية تحولت بدعم رسمي من الحكومة الإسرائيلية من حالات فردية إلى جماعية واسعة لها تنظيماتها وهياكلها ومسؤوليها ومصادر تمويلها.

وأوضح البيان أن "اعتداءات المستوطنين أصبحت منظمة في توزيع وتكامل واضح للأدوار مع قوات الجيش في السيطرة على الأرض الفلسطينية، ومطاردة أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج) التي تشكل المساحة الأكبر من الضفة".

وحمل البيان، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الاستيطان غير القانوني ونتائجه المدمرة على الحلول السياسية للصراع، ومخاطره التي تهدد بتفجير المنطقة برمتها.

وأشار البيان إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعتمد سياسة تعميق وتوسيع الاستيطان لإغلاق الباب أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وإرضاء قادة ومجالس الاستيطان لكسب أصواتهم في أية انتخابات إسرائيلية.

وذكرت صحيفة ((يديعوت أحرنوت) أن منظمة نخلة الاستيطانية بدأت الثلاثاء بتنظيم طلعات استكشافية لتلال ومناطق إستراتيجية في الضفة الغربية تستمر على مدار 3 أيام بهدف تحديد المواقع المناسبة لإقامة البؤر.

ويخطط المستوطنون للزحف نحو البؤر الـ10 في العشرين من يوليو المقبل، حيث يدعم الخطة عدة مجالس استيطانية ومنها مستوطنات الخليل وبيت لحم ورام الله وشمال الضفة، بحسب الصحيفة.

ولم يصدر أي تعقيب من جهة إسرائيلية رسمية على ذلك.

وتعرف "البؤرة الاستيطانية" لدى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية بأنها أي بناء جديد محدود المساحة وينفصل عن مسطح بناء المستوطنة، يتم بناؤه بهدف توسع مستقبلي لمستوطنة قائمة أو تمهيدا لإقامة مستوطنة جديدة.

ويقطن ما يزيد عن 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.

من جهة أخرى، أصيب فلسطينيان اليوم خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل 9 فلسطينيين في الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن شابين أصيبا بالرصاص الحي أحدهما بجراح خطيرة في البطن خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في مخيم "الدهيشة" للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم.

وتندلع مواجهات شبه يومية بين قوات الجيش والشبان الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها ويتخللها مداهمة منازل وتحقيقات ميدانية.

وفي السياق ذاته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 9 فلسطينيين خلال حملة دهم في مدن جنين والخليل وطوباس ورام الله وأريحا بينهم قياديين من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وأسرى محررين.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلوا مطلوبين فلسطينيين وصادروا أسلحة من أنحاء الضفة الغربية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق