توافق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال اجتماع يوم (السبت) بالقاهرة على "تطوير التعاون الثنائي بين البلدين"، وبحثا أيضا تطورات الأوضاع الإقليمية.

وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي استقبل اليوم بقصر الاتحادية الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حيث عقدا مباحثات منفردة تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

وأكد السيسي خلال اللقاء أن زيارة أمير قطر للقاهرة "تجسد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم، وترسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة في كافة المجالات، وذلك في إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفي ظل النوايا الصادقة المتبادلة بين الجانبين".

من جانبه، قدم الأمير تميم بن حمد التهنئة للرئيس السيسي بمناسبة قرب الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو 2013، وعبر عن تقدير بلاده لمصر خاصة في ظل دورها المحوري في خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيز التضامن العربي على كافة الأصعدة، وكذلك السياسة الحكيمة التي تتبعها مصر على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية.

وشدد أمير قطر على حرص بلاده على استمرار الخطوات المتبادلة مع مصر، بهدف دفع وتعزيز مختلف آليات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة.

وتم التوافق خلال اللقاء على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في قطاعات الطاقة والزراعة والتعاون الاستثماري وتنشيط حركة التبادل التجاري وتعزيز تدفق كافة الاستثمارات القطرية إلى مصر.

كذلك تناول اللقاء بين السيسي وأمير قطر "بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث توافق الزعيمان بشأن ضرورة تكاتف وتضافر جهود الدول العربية، وكذا تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين للتعامل مع مختلف الأزمات التي تمر بها دول المنطقة".

وأشاد أمير قطر بالجهود المصرية القائمة لإعادة إعمار قطاع غزة، كما توافقت الرؤى بشأن أهمية العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق مرجعيات الشرعية الدولية.

وشملت المباحثات أيضا "آفاق التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي في مواجهة هذه الظاهرة في إطار استراتيجية متكاملة تشمل معالجة الجوانب الفكرية والتنموية بجانب المواجهة الأمنية".

ووصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للقاهرة مساء أمس الجمعة، في زيارة هي الأولى لمصر منذ سبع سنوات، حين شارك في القمة العربية التي عقدت في منتجع شرم الشيخ المصري العام 2015.

وتأتي هذه الزيارة بعد المصالحة التي جرت خلال قمة العلا بالسعودية في مطلع العام 2021، وأنهت أكثر من ثلاث سنوات من القطيعة الدبلوماسية والاقتصادية بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية.