اتفق عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ببالي الإندونيسية يوم الخميس(7 يوليو) على زيادة توسيع التعاون الثنائي وحماية المصالح المشتركة للدول النامية.
وخلال لقائه لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، قال وانغ إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، حافظت الصين وروسيا على تبادلات طبيعية ودفعتا إلى الأمام التعاون في شتى المجالات على نحو منظم، مما يظهر المرونة القوية والتصميم الاستراتيجي في العلاقات الثنائية.
وقال إن الصين تقدر مشاركة روسيا النشطة في قمة بريكس الـ14 التي استضافتها الصين، ومساهمتها في بناء توافق في المجتمع الدولي وتعزيز التنمية العالمية.
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع أعضاء بريكس الآخرين، من بينهم روسيا، لتنفيذ النتائج الرئيسية التي تحققت في القمة وتسريع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، من أجل حماية المصالح المشتركة للدول النامية، ودعم المساواة والعدالة الدوليتين.
من جانبه، قال لافروف إن روسيا والصين لعبتا دورا مهما في حماية ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتعزيز نظام دولي أعدل، والدفع من أجل علاقات دولية أكثر ديمقراطية من خلال التمسك بالمواقف المسؤولة والحفاظ على التعاون الاستراتيجي، الأمر الذي اعترف به ودعمته الدول النامية.
وقال لافروف إن العلاقات الروسية-الصينية لا تخضع للتدخل الخارجي وإن التعاون العملي بين البلدين يتقدم بسلاسة، مع وجود إمكانات كبيرة لمزيد من التنمية.
وأضاف أن روسيا مستعدة لتوسيع مجال وحجم التعاون بين البلدين، بما يعود بالنفع على الشعبين بشكل أفضل.
وقال لافروف إن روسيا تدعم المفاهيم الهامة التي طرحتها الصين، من بينها مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، وستعزز التنسيق والتعاون مع الصين.
وقال وانغ إن التطلع المشترك للدول النامية هو معارضة الهيمنة والتنمر والنزعة الأحادية.
في مواجهة حقائق السياسة الدولية الحالية، هل ستختار الدول اتباع سياسات القوة والهيمنة أو تعزيز العملية نحو عالم متعدد الأقطاب؟ هل ستحافظ حقا على النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة أو تتبع القواعد التي وضعتها قلة من الدول وفقا لمعاييرها الخاصة؟
وقال وانغ "مع مرور الوقت، سيكون لدى المزيد والمزيد من الدول رؤية أوضح لهذا الأمر وستتخذ الخيار الصحيح".
وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتنفيذ مبادرة الأمن العالمي التي اقترحها الزعيم الصيني وممارسة رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا. وعرض لافروف الوضع الروسي-الأوكراني وموقف روسيا واقتراحها بشأن هذه القضية.
وقال وانغ إن الصين ستواصل اتخاذ موقف موضوعي وعادل، مع التركيز على تهدئة الوضع وتعزيز محادثات السلام، ودعم جميع الجهود التي تفضي إلى التسوية السلمية للأزمة.
واتفق الجانبان على دعم إندونيسيا في استضافة اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بنجاح، وتعزيز التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون.
كان وانغ وصل إلى هنا لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين يومي الخميس والجمعة. ويجري جولة آسيوية، تأخذه إلى ميانمار وتايلاند والفلبين وإندونيسيا وماليزيا.