تعليق: تكرار تضخيم "التهديد الصيني" لا يمكنه أن يخيف أحداً!

وقعت الصين وألمانيا يوم الخميس (7 يوليو) على مذكرة تعاون تتضمن 10 مشاريع تعاون تجاري وتبلغ قيمتها الإجمالية 200 مليون يورو، ما يعتبر أحدث مثال يظهر تفاؤل المستثمرين الأجانب إزاء المستقبل المشرق للسوق الصينية، كما يعد استهزاء كبيرا لتوحيد وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية طاقتها لتكرار تضخيم "التهديد الصيني" وترهيب الشركات الغربية في اليوم السابق.

أصدر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كريستوفر وراي ومدير عام "المكتب الخامس" كين ماكالوم، وهو جهاز أمن تابع للمخابرات البريطانية، أصدرا معًا في مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء (6 يوليو) في لندن،  ما يسمى "تحذير من تهديد صيني كبير"، زاعمين أن الصين "تنهب" الغرب من خلال "التجسس الاقتصادي" وعمليات القرصنة من أجل تحقيق هدفها المتمثل في السيطرة على الصناعات الرئيسية، كما حاولا تشويه سمعة الصين باعتبارها "أكبر تهديد طويل الأجل".

في الاجتماع الذي اختتم لتوه لوزيري الخارجية الصيني والأمريكي، قد أشار الجانب الصيني إلى أن أمريكا تعاني بشكل متزايد من احساس  "الرهبة  الصينية " الخطير. إذا سُمح لهذا "التوسع في التهديد" باستمرار، فإن سياسة واشنطن تجاه بكين ستكون طريقًا مسدودًا لا يمكن الخروج منه.

وقبل أيام قليلة، كتب جوزيف إس ناي، العميد الفخري لكلية جون إف. كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، مقالا مفاده أنه لا ينبغي على الحكومة الأمريكية أن تخطط فقط للانخراط في مواجهة بين القوى الكبرى حين صياغة استراتيجية، مبينا أن استراتيجية جيدة يجب السماح للطرفين الأمريكي والصيني بالتعاون والتنافس مع بعضهما البعض. وتستحق هذه النصيحة الاهتمام من صانعي السياسة في بلاده. وأوضحت الصين مرارا أنها ترحب بالمنافسة المستقيمة والصحية، وتعارض اللعبة الصفرية التي لا ضمير لها.

ستثبت الحقائق أن الأفعال مثل اختلاق الأكاذيب عن الصين والتحريض على فك الارتباط  هي تشكل "تهديدًا حقيقيًا" للولايات المتحدة وحتى العالم الغربي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق