مقتل شخصين وإصابة العشرات في زلزال قوي ضرب شمال الفلبين

 قال مسؤولون حكوميون إن زلزالا قوته 7 درجات ضرب جزيرة لوزون الرئيسية في الفلبين اليوم الأربعاء قد أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة نحو 30 آخرين.

وقد أكد المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها وفاة شخص واحد في مقاطعة بينغويت بشمال الفلبين. كما أفادت السلطات المحلية بأن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح في مقاطعة بينغويت.

وذكرت جوسلين بيرنوس، حاكمة مقاطعة أبرا، أن شابا يبلغ من العمر 25 عاما قُتل أيضا إثر سقوط لوح خرساني عليه في بلدة بانغويد. وقالت في مقابلة مع إذاعة محلية إن 25 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح طفيفة جراء الزلزال.

وأفاد المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل بأن زلزالا بقوة 7 درجات هز مقاطعة أبرا في شمال الفلبين في الساعة الـ8:43 صباحا بالتوقيت المحلي (00:43 بتوقيت غرينتش).

أبلغ المعهد في بادئ الأمر عن أن قوة الزلزال تبلغ 7.3 ومركزه بلدة لاغانغيلانغ. وقام تقرير محدث بتغيير مركز الزلزال إلى بلدة تايوم، مضيفا أن الزلزال وقع على عمق 17 كم.

وقد شعر الناس بالزلزال في العديد من المناطق بجزيرة لوزون الرئيسية، بما في ذلك مانيلا الكبرى، حيث تمايلت المباني الشاهقة وتوقف النقل بالقطارات عن العمل. كما شعروا به في العديد من المقاطعات بما فيها إيلوكوس سور، وبانغاسينان، ونويفا فيزكايا، وبولاكان، ولاغونا، وكافيت.

وفي منطقة العاصمة، هرع الموظفون المذعورون في المكاتب، بما في ذلك القصر الرئاسي، إلى خارج من المباني.

وذكر جوزيف بيرنوس، عمدة بلدة لاباز بمقاطعة أبرا، أن العديد من المنازل الخرسانية والمباني والبنى التحتية في المقاطعة تضررت. وصرح في مقابلة إذاعية قائلا "تلقيت تقارير تفيد بوقوع أضرار جسيمة في مقاطعتنا"، مضيفا أن أضرارا لحقت أيضا ببعض المباني في جامعة أبرا.

كما ألحق الزلزال أضرارا بالمباني التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان في مدينة فيغان بمقاطعة إيلوكوس سور، وهي مقصد سياحي معروف بحفاظه على هندسته معمارية آسيوية وأخرى تعود إلى حقبة الاستعمار الإسباني على الساحل الغربي لجزيرة لوزون.

وقال مسؤول محلي عن إدارة الكوارث في مدينة باجويو، الواقعة أيضا في شمال الفلبين، إن طريق كينون، وهو طريق رئيسي يربط بين المدينة ومانيلا، قد تم إغلاقه حيث يجري تقييم الأضرار.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الفلبيني فرديناند روموالديز ماركوس المنطقة المدمرة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، حسبما قالت سكرتيرته الصحفية روز بياتريكس كروز أنجيلس.

وحذر ريناتو سوليدوم رئيس المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل من أن الزلزال التكتوني سيؤدي إلى توابع ويمكن أن يسبب أضرارا مثل الانهيارات الأرضية. وحث الأهالي والمسؤولين الحكوميين المحليين على توخي اليقظة.

وقال في مؤتمر صحفي "تأكدوا من فحص المباني لمعرفة ما إذا كانت هناك شقوق واحترسوا من الانهيارات الأرضية خاصة عندما تمطر السماء" وحث القرويين على مغادرة المناطق المعرضة لانهيارات أرضية.

تجدر الإشارة إلى أن الفلبين لديها نشاط زلزالي متكرر بسبب وقوعها على "حلقة النار" في المحيط الهادئ.

في 16 يوليو 1990، هز لوزون الشمالية زلزال قوته 7.8 درجة تسبب في تصدع الأرض بطول 125 كم وذلك من مقاطعة أورورا إلى نويفا فيزكايا، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وإلحاق أضرار بالعشرات من المباني والمنازل.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق