عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ندوة مع شخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني لالتماس الآراء والاقتراحات إزاء الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد والعمل الاقتصادي في النصف الثاني من العام الجاري.
وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الندوة في 25 يوليو وألقى كلمة مهمة.
وقال شي إن تنمية الصين لا تزال تتمتع بظروف استراتيجية عديدة مواتية. وإن الاقتصاد الصيني لا يزال يتمتع بدرجة عالية من المرونة وإمكانات وحيوية كبيرة، كما أن الأسس الاقتصادية التي ستحافظ على النمو طويل الأجل لم تتغير.
وقال "طالما أننا ننفذ بشكل جيد قرارات وخطط اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وندرك التغييرات بدقة، ونستجيب لها علميا ونبادر بالسعي إلى إحداث تغييرات، يمكننا اغتنام الفرص التاريخية والانطلاق في التنمية".
وشدد على أهمية مواءمة الأفكار والإجراءات مع تحليل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وتقديرها للوضع الاقتصادي، وقراراتها وخططها للعمل الاقتصادي.
ودعا شي إلى بذل مزيد من الجهود لإجراء تحقيقات ودراسات متعمقة استجابة للأوضاع والمشكلات الجديدة، وللتعبير عن المشاعر الاجتماعية والرأي العام على نحو سريع.
حضر الندوة لي كه تشيانغ ووانغ يانغ ووانغ هو نينغ وهان تشنغ، وجميعهم أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وأطلع لي، بتكليف من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الشخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني على العمل الاقتصادي للبلاد في النصف الأول وعرض اعتبارات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن العمل الاقتصادي في النصف الثاني.
وألقى رؤساء اللجان المركزية لثمانية أحزاب غير شيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، بالإضافة إلى ممثل لشخصيات ليست لها انتماءات حزبية، كلمات. واتفقوا مع تحليل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للوضع الاقتصادي الحالي واعتباراتها بشأن العمل الاقتصادي في النصف الثاني.
وقال شي إن الصين واجهت وضعا دوليا معقدا ومهام إصلاح محلية شاقة في النصف الأول، ونسقت بشكل فعال بين الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتغلبت على جميع أنواع المخاطر والتحديات، وحافظت على الاستقرار الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن الاقتراحات المقدمة من الشخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني وفرت مراجع مهمة لصنع القرارات على نحو علمي والتنفيذ الفعال للسياسات من جانب اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وأعرب عن امتنانه لهم نيابة عن اللجنة المركزية.
وفي إشارته إلى أن الفرص تكثر في أوقات الأزمات، قال شي "سنكون بالتأكيد قادرين على المواجهة وتحويل المخاطر إلى فرص طالما أننا نحافظ على تركيزنا الاستراتيجي ونظل مصممين على إدارة شؤوننا بشكل جيد".
وحث شي على بذل الجهود لتعزيز الاتجاه التصاعدي للتعافي الاقتصادي والسعي لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة في حين التنسيق الفعال بين الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أيضا أهمية الالتزام الثابت بسياسة "زيرو-كوفيد" الديناميكية، والحاجة إلى الحماية من الحالات الوافدة والإصابات محلية العدوى.
وقال شي إنه ينبغي للسياسات الكلية أن تلعب دورا أكثر نشاطا في توسيع الطلب، وينبغي للسياسات المالية والنقدية أن تعوض بشكل فعال نقص الطلب الاجتماعي، ويتعين أن تسعى السياسات النقدية إلى ضمان سيولة كافية بشكل معقول.
وأشار إلى أنه ينبغي بذل الجهود لتحسين الاستقرار والقدرة التنافسية الدولية لسلاسل الصناعة والإمداد الصينية، وتحسين نظام تخطيط السلاسل الصناعية المحلية.
وشدد على أهمية حماية الحد الأدنى للسلامة على جميع الجبهات. وقال إنه يتعين على الصين تعزيز ضمان أمنها الغذائي وتحسين قدرتها على ضمان إمدادات الطاقة والموارد والحفاظ على الاستقرار العام للسوق المالية.
وقال إنه يجب العمل على ضمان سبل معيشة الشعب مع إعطاء الأولوية للحاجات الأساسية لمن يواجهون مشكلات مختلفة، ولخريجي الكليات والمجموعات الأساسية الأخرى في السعي إلى التوظيف.
وقال شي إنه يأمل في أن تفهم الشخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني بشكل صحيح الوضع الاقتصادي الحالي وأن تتوصل إلى توافق سياسي موحد ومتفائل من أجل الصمود في وجه الاختبارات التي تشكلها المخاطر المستقبلية.
وقال أيضا إنه يتعين على الشخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني الاستفادة بالكامل من مزاياها الخاصة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والصحية، وحشد القوة وبناء التضامن لخلق بيئة سليمة للمؤتمر الوطني العشرين المقبل للحزب الشيوعي الصيني.