شي جين بينغ يؤكد على تعميق تنفيذ إستراتيجية تقوية الجيش بالأكفاء في العصر الجديد

 بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ95 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، عقدت جلسة الدراسة الجماعية الـ41 للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بعد ظهر يوم 28 يوليو الجاري، تحت موضوع "تعميق تنفيذ إستراتيجية تقوية الجيش بالأكفاء في العصر الجديد".

وألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كلمة هامة خلال ترؤسه جلسة الدراسة الجماعية، وقدم تهاني العيد لجميع قادة وجنود جيش التحرير الشعبي وضباط وجنود قوات الشرطة المسلحة والموظفين المدنيين في الجيش وأفراد الميليشيات والقوات الاحتياطية، نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكرية المركزية.

وأكد شي جين بينغ على أهمية تنفيذ إستراتيجية تقوية الجيش بالأكفاء في العصر الجديد، وحفز التحول والارتقاء بقدرة وكفاءة الأفراد العسكريين وتخطيطهم الهيكلي وإدارة تنميتهم على نحو شامل، وإعداد الأكفاء العسكريين الاختصاصيين الحديثي الطراز ذوي الكفاءة العالية الذين يجمعون بين الأخلاق والكفاءة، ما يتحلى بأهمية بالغة لتحقيق هدف تقوية الجيش في العصر الجديد وإكمال بناء جيشنا ليكون من الدرجة الأولى في العالم على نحو شامل، مضيفا أن من الضروري تنفيذ روح اجتماع اللجنة المركزية للحزب بشأن أعمال الأكفاء، وإجادة الأعمال اللاحقة في إطار اجتماع اللجنة العسكرية المركزية بشأن أعمال الأكفاء، وتعميق تنفيذ إستراتيجية تقوية الجيش بالأكفاء في العصر الجديد، وإظهار الدور الرائد والداعم للأكفاء في قضية تقوية الجيش بشكل أفضل.

وألقى الرفيق شن تشي هوا، رئيس معهد بحوث العمل السياسي العسكري التابع لأكاديمية العلوم العسكرية، محاضرة بشأن تعميق تنفيذ إستراتيجية تقوية الجيش بالأكفاء في العصر الجديد، وطرح آراءه واقتراحاته.

وشدد شي جين بينغ في كلمته على أن إعداد الأكفاء يشكل نواةً لتقوية الجيش. ومنذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، وضعت اللجنة المركزية للحزب واللجنة العسكرية المركزية تنفيذ إستراتيجية تقوية الجيش بالأكفاء في العصر الجديد في مكانة بارزة لقضية تقوية الجيش، وبذلت جهودا كبيرة في إعادة التركيز على التمسك بمبدأ إدارة الحزب للأكفاء وتحديد الاتجاه الواضح لإعداد الأكفاء من أجل خوض المعارك، وتحسين تأهيل صفوف الأكفاء وتوزيعها، وتعميق إصلاح السياسات والأنظمة حول الموارد البشرية، ودفع الانفتاح والاندماج في مجال الأكفاء وغير ذلك، ما حقق منجزات تاريخية في أعمال أكفاء جيشنا.

وأشار شي جين بينغ إلى أنه وفي الوقت الذي يدخل فيه العالم فترة جديدة من الاضطراب والتغيير، ازدادت عوامل عدم الاستقرار وعدم اليقين بشأن وضع الأمن القومي لبلادنا، موضحا أن المهمة المحورية لبناء جيشنا خلال السنوات الخمس المقبلة هي تحقيق هدف الكفاح لتقوية الجيش عند حلول الذكرى المئوية لتأسيسه في عام 2027. فمن الضروري تعزيز الوعي حيال التطورات الفجائية والمسؤولية والتقدم، بغية تقوية أعمال الأكفاء في جيشنا بشكل شامل.

وأكد شي جين بينغ على ضرورة استيعاب الخصائص الاحترافية العسكرية وقانون تنمية الأكفاء العسكريين، وتحسين ملاءمة وفعالية أعمال الأكفاء، لضمان انسجام الأكفاء المؤهلين مع متطلبات قضية تقوية الجيش. ويلزمنا التمسك بإعداد الأكفاء واختبارهم والاستفادة منهم من حيث السياسة، وتنفيذ قيادة الحزب المطلقة للجيش في كافة النواحي وجميع العمليات المتعلقة بأعمال الأكفاء، لضمان أن تبقى الأسلحة دائما في أيدي المخلصين والموثوق بهم من الحزب. ولا بد لنا من اعتبار القدرة على خوض المعارك وكسبها نقطة الانطلاق والهدف النهائي لأعمال الأكفاء، ومتابعة اتجاه تطور أشكال الحروب عن كثب، والارتقاء بقدرة ومستوى توفير الأكفاء استعدادا لمواجهة الحرب وخوض المعارك. ويجب علينا تعزيز دراسة العلوم والتكنولوجيا الحديثة، خاصة المعارف المتعلقة بالتقنيات العسكرية العالية، وتقوية القدرة على الإدراك والابتكار والاستغلال من حيث العلوم والتكنولوجيا، والارتقاء بالقدرة والنوعية من خلال رفع الخبرات المكتسبة في العلوم والتكنولوجيا.

وأشار شي جين بينغ إلى أن من الضروري التعمق في حل التناقضات والمشاكل البارزة التي تقيد أعمال الأكفاء في جيشنا، والتخطيط الموحد لدفع الإصلاح والابتكار في تمييز الأكفاء وحشدهم وإعدادهم والاستفادة منهم. ويجب التمسك بحسن ارتياد طريق إعداد الأكفاء بصورة مستقلة، وتوسيع قنوات تدريبهم والإبداع في نمط تأهيلهم. وينبغي تنفيذ سياسة التعليم العسكري في العصر الجديد، وتطبيق إستراتيجية منح الأسبقية لتنمية الكليات والجامعات، وتعميق إصلاح الأكاديميات العسكرية والكليات الحربية لجيشنا. ويلزم التمسك باكتشاف وتأهيل الأكفاء من خلال المهام الجسام والجبهة الأمامية للنضال. ويتعين الابتكار في إدارة الموارد البشرية العسكرية، والتخطيط المنهجي لمسارات التطوير المهني لمختلف فئات العاملين، وتطبيق تخصيص أساليب التنسيق والسيطرة على أساس التحكم، وتعميم التبادلات بشكل روتيني ومنتظم. ويتوجب تعزيز مفهوم خدمة الأكفاء، وتنفيذ السياسات الشاملة في مجالات التقييم العلمي والتحفيز الإيجابي والدعم والضمان وغيرها. ولا بد من تكوين منظومة مؤسسية للأكفاء تتميز بالتفوق النسبي للمهنة العسكرية، وتعزيز بناء السياسات والأنظمة التكميلية، وإجادة تحويل السياسات والأنظمة من القديم إلى الجديد والارتباط بينهما.

وأكد شي جين بينغ على أن إجادة أعمال الأكفاء لجيشنا لا تستغني عن الجهود الجبارة من كل الحزب وكافة الجوانب في أنحاء البلاد. ويتعين علينا تعزيز التواصل والتعاون بين القطاعين العسكري والمدني، والمثابرة على الاتجاه المرشد للطلب العسكري، وإتقان التلاؤم بين الخطط والسياسات والأعمال، لدفع اندماج أعمال الأكفاء لجيشنا بعمق في بناء دولة قوية من حيث الأكفاء. ويتوجب على الدوائر المركزية وأجهزة الدولة ولجان الحزب والحكومات المحلية على مختلف المستويات توطيد الوعي بالدفاع الوطني، ومواصلة الاهتمام بأعمال الأكفاء لجيشنا كالمعتاد، وتقديم الدعم والتعاون في مجالات وضع السياسات المعنية وتقاسم الموارد وغيرها. أما في مجالات توظيف أفراد عائلات العسكريين، والتحاق أطفالهم بدور الحضانة أو مدارس التعليم الإلزامي، وتطبيق سياسة المعاملة التفضيلية وتهيئة معيشة عائلات الشهداء والعسكريين والجنود المسرحين المعوقين، وتوفير الضمان الخاص بالعسكريين المسرحين، فيتعين علينا المبادرة إلى تبديد همومهم وتذليل صعوباتهم، وتضافر الجهود في إنجاز أعمال الأكفاء لجيشنا بصورة أفضل وتقديم إسهامات في دفع قضية تقوية الجيش.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق