مقابلة خاصة:خبير سعودي: الصين نمت وأصبحت قوة اقتصادية عالمية في ظل تعاملها مع الآخرين باحترام

أكد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي السعودي الدكتور يحيى محمود بن جنيد أن الصين نمت وأصبحت قوة اقتصادية عالمية في ظل التعامل مع شعوب الأرض كافة بالمثل والاحترام، وهو الشىء نفسه بالنسبة للمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى نجاح الصين والسعودية بالسير وفق احتياجات الشعب في الدولتين.

وقال الدكتور يحيى بن جنيد، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أخيرا، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تحدث بشكل جيد وواضح عن قضية القيم، فالقيم لا تفرض من الخارج، فلكل مجتمع قيمه ولا يمكن لأي نظام في العالم أن يفرض قيمه على الأمم الأخرى بالقوة.

وأضاف أنه "عندما تفرض نظم وقيم على شعوب أخرى فهي عادة تفشل"، لافتا إلى أن الصين أخذت بمبادئها وبالتالي نمت وأصبحت قوة اقتصادية عالمية في ظل مجتمع متوائم وتعامل مع شعوب الأرض كافة بالمثل والاحترام.

وأوضح أن "الأمر نفسه بالنسبة للمملكة العربية السعودية التي تسير وفق نظامها الذي يتناسب مع شعبها وبما يتناسب مع تاريخها وتقاليدها وعاداتها".

وأشاد بجهود الصين في مواجهة كورونا، وقال إن الصين حققت نجاحا كبيرا في السيطرة على المرض بالرغم من التعداد الهائل للسكان، مشيرا إلى أن عدد المصابين فيها كان من أقل المستويات على مستوى العالم.

وأرجع ذلك إلى أن الحكومة فرضت النظام بقوة حتى استطاعت الحد من انتشار المرض، مشيرا إلى أن الأمر نفسه حدث في المملكة التي تعاملت مع الموضوع بمنتهى الصرامة حتى نجحت في الحد من انتشار المرض.

وأضاف أن السعودية اليوم من أكثر الدول انخفاضا في أعداد الإصابات مقارنة بالدول التي لم تلجأ إلى ذلك بدعوى الحرية الشخصية وحرية الآخرين.

وأوضح أنه في "الحريات أحيانا يجب أن ننظر إلى الضرر والفائدة للمجتمع وليس للأفراد، والأنظمة يجب أن تطبق لصالح المجتمع بالدرجة الأولى، وهذا الذي رأيناه في التجربة الصينية في التعامل مع كورونا وفي المملكة العربية السعودية".

كما أشاد الدكتور يحيى بن جنيد بما قدمته الصين لدول العالم من مساعدات لمواجهة مرض كوفيد-19، وقال "لا ننسى أن الصين قدمت الشىء الكثير في فترة كورونا من التطعيمات والتي بلغت أكثر من ملياري جرعة لدول أخرى، وتعاونت أيضا في مجال العلمي لتطوير وإنتاج اللقاحات".

وزار الدكتور يحيى بن جنيد الصين عدة مرات، مبديا إعجابه بالصين في كل مرة يزورها فيها.

وعن ذلك، قال إن "التغيرات كبيرة جدا والقفزات هائلة، فمن بين كل سفرة وأخرى يكون هناك تغير كبير".

وأضاف "لو نقارن بين مدن الصين ومدن أخرى في أوروبا تجد التطور مذهلا في الطرق والبنيان والخدمات".

وتابع "أنا أتذكر أنني زرت مدينة قوانغتشو في فترة من الفترات ثم زرتها مرة أخرى، وفي المرة الثانية وجدت نقلة هائلة في هذه المدينة".

وأشار إلى أنه لاحظ بناء مكتبة عامة جديدة في قوانغتشو خلال فترة قصيرة الأمر الذي أثار إعجابه، لافتا إلى أن المكتبة كانت مليئة بالحشود في الوقت الذي يتحدث فيه الناس الآن عن الاتجاه للقراءة الإلكترونية، معتبرا ذلك نموذجا من نماذج التطور. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق